وهددت الجماعات المسلحة التابعة لجبهة "النصرة" مرات عدة انطلاقا من وجودها في بلدة أبو عبيدة التي تقع على الضفة الأخرى له مقابل مدينة محرده، بتفجيرها السد، وغمر عدد من القرى والبلدات المحيطة بمدينة محرده وصولا لسقيلبية، لكن الجيش السوري لم يفاوض أو يرضخ للإملاءات، وشن عملية عسكرية استعاد خلالها بلدة أبو "عبيدة"، وبذلك أمن السد ومدينة محرده ومحطتها الحرارية ومنع من حدوث هذه الكارثة.
وقال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك"، إن الجيش السوري لم يرضخ لضغوط المسلحين، فهو وضع خططا بديلة وناجحة لحماية المنطقة المحيطة بالسد من أي عمل إجرامي قد تقوم به فصائل النصرة، وسيطر على بلدة أبو عبيدة الحاكمة والتي دخلها قبل يومين مزيلاً الخطر عن المدنيين.
وأضاف المصدر أن الوحدات العسكرية التي اقتحمت بلدة أبو عبيدة وجدت داخلها متاريس وأنفاقا، أقامها المسلحون بالقرب من جسم السد وبوابته، فهم يعلمون أن الجيش السوري لا يستهدف المناطق الحيوية. لذا عمدوا على الاحتماء بالبوابات التي تحبس الماء، والتي قاموا بإغلاقها لرفع منسوب المياه ولزيادة الخطر على المدنيين.
يذكر أن ورشات الصيانة التابعة لسد "محرده" فتحت بوابة المفيض فور دخول الجيش السوري لبلدة أبو عبيدة، من أجل تخفيف الضغط عن السد، فهو بقي لفترة تحت سيطرة الجماعات المسلحة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه.