عمان — سبوتنيك
وأضاف الصفدي خلال حديث لبرنامج "ستون دقيقة" على التلفزيون الأردني مساء الجمعة أن الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات الجوية في سوريا تمثل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتحمل أي اعتداء على المدنيين الأبرياء أيا كانت الجهة التي تقف خلفه".
وتابع قائلا: "نريد أن نقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وأن ننهي معاناته وذلك عبر حل سلمي نأمل الآن أن نشهد انخراطا أكبر في جهود تحقيقه والواقع يقول إن الأزمة دولت بشكل بات من المستحيل حلها من دون حوار أميركي — روسي وهناك لقاء قريب ما بين وزيري خارجية البلدين في موسكو وجهود دبلوماسية تبذل هذه الايام وما نريده أن تأخذ هذه الجهود الزخم المطلوب من أجل التوصل إلى حل سلمي".
وأكد الصفدي: "نحن في الأردن معنيون في ذلك والاقتتال واستمرار الصراع يؤثر سلبا علينا ولا نريد منظمات إرهابية او طائفية مذهبية تسعر هذه الأزمة المشتعلة".
وقال إن "جلالة الملك [عبدالله الثاني] كان واضحا بانه يريد حلا سلميا للأزمة وأن الأردن سيدعم كل جهد يستهدف الوصول إلى حل سلمي، هذا هو الموقف الاردني نحن نعتقد أن استمرار الصراع سيكون ضحيته الشعب السوري ولا حل عسكريا للازمة، فلا بد من حل سياسي يستند إلى مخرجات جنيف 1 وإلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ويلبي طموحات الشعب السوري".
وأضاف الصفدي: "القضية الآن أصبحت معقدة وصعبة وهناك جهات دولية كثيرة تحارب داخل سورية وأجندات تتصارع اعتقد أن ما يجب أن يحدث بعد كل ما جرى هو أن يتم حوار روسي أميركي بدعم عربي ودولي للتوصل إلى حل سلمي".
وأكد الوزير الاردني أن "الأردن سيبذل كل ما بوسعه في الأردن لوقف معاناة الشعب السوري والدفع باتجاه حل سلمي، يوقف نزيف الدم هناك ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها".
وأضاف أن الأردن ثمن التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي، مشيرا إلى أن المملكة قدمت رؤيتها بوضوح لإنهاء الانسداد في الأفق السياسي، كما كان هناك تنسيق أردني فلسطيني مصري عربي من أجل طرح موحد لوجهة النظر العربية في عملية السلام.
وأضاف أن الملك ثمن رؤية ترامب الشمولية للقضاء على الارهاب، والتي تتوافق مع الطرح الأردني بضرورة التعامل معه عسكريا وأمنيا وفكريا ومعالجة جذور التوتر التي يعتاش عليها.
ونوه الصفدي بالتقدم في المعارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل، قائلا إن "الأمل بأن يشهد اليوم التالي لتحرير الموصل مصالحة وطنية شاملة بين جميع مكونات الشعب العراقي".
وحول الدعم الأميركي للأردن، قال الصفدي إن المجتمع الدولي يدرك جيدا أن الأردن يتحمل عبئا في استضافة اللاجئين والحاجة لدعمه في ذلك، وهناك مشاورات تجري مع أميركا وأوروبا من أجل تنفيذ مخرجات لندن لتلبية تعهدات الدول المانحة بدعم الاردن باستضافة اللاجئين.
وشدد على أن الدعم يصب في خدمة اللاجئين أولا، قائلا إنه "إذا تركنا اللاجئين ضحية للجهل والإحباط سيكونون صيدا سهلا لدعاة الفكر الظلامي".