حول العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات بسوريا والذي أسفر عن تدمير 9 طائرات ومقتل 6 عسكريين كانت حلقة اليوم من برنامج "ملفات ساخنة" والتي سلطنا الضوء فيها على ردود الفعل من الجانب العربي والجانب الغربي والدلالة القانونية وفق الشرعية الدولية لما قامت به الولايات المتحدة من عدوان على سوريا واختراق صارخ للسيادة السورية.
قال علي الأحمد، مستشار وزير الإعلام السوري، إن الضربة الأمريكية على سوريا، جاءت ضمن سياق الاعتداء على الدولة السورية ودول المنطقة ككل، لتحقيق برنامج "الشرق الأوسط الكبير"، بانتهاج الفوضى الخلاقة وحل الجيوش وضرب الدول، مشيرا أن جميع الدول مستهدفة في هذا الإطار.
وأشار الأحمد، لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، خلال تغطية الأحداث التي جرت في سوريا، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تقود حربا بالوكالة على سوريا منذ بداية الأحداث في 2011، بدعمها المستمر للإرهابيين، الذين قُدرت أعدادهم بحوالي 360 ألف إرهابي، ما يُعد جيشا يحارب الشعب السوري.
وأضاف أن المجتمع الدولي تم تغييبه تماما من قبل أمريكا، لتصبح هي المتحكم الأوحد في القرارات الدولية، لذلك رأينا التحرك الروسي ليعيد التوازن للمجتمع الدولي، الذي غض الطرف عن كل الأعمال الأمريكية المنافية لقوانينه، باحتلالها العراق ومحاولاتها كذلك في سوريا لتفكيكها إلى دويلات، على أسس مختلفة، واستخدامها الطائفية والمذهبية بين المكونات الأصيلة للشعب السوري.
وأكد أن ما يحدث في سوريا مرتبط تماما بطلب الأكراد في شمال العراق عمل استفتاء للانفصال عن وطنه الأصلي بدعم أمريكي، وإن حدث في العراق سيحدث بالفعل في سوريا، مضيفا أن المنطقة بحاجة إلى إعادة مفهوم مبدأ المواطنة، وإعادة ترتيب الحراك المجتمعي، وهذا يحتاج إلى مناخ تكاملي بين شرائح المجتمع على كل المستويات.