تونس — سبوتنيك. من جانبه، استعرض السراج خلال اللقاء أهم المستجدات على الساحة السياسية في ليبيا، مؤكداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بالحوار، والبعد عن أي تصعيد، وأوضح بأن الأحداث الأخيرة في المنطقة الجنوبية تعد تطوراً خطيراً لا يساهم بأي حال في استقرار البلاد، وإنما تزيد من فرص اشتعال فتيل حرب أهلية يسعى المجلس الرئاسي وجميع الليبيين إلى تجنبها.
وتطرق الاجتماع لقضية الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر، وأوضح السراج أن اهتمام فرنسا وأوروبا بصفة عامة لا يجب أن يقتصر على هذه القضايا فقط رغم أهميتها، بل يجب أن تهتم أيضاً وبصيغ فعالة بمعاناة المواطنين الليبيين الذين هم أحد ضحايا هذه الهجرة.
وبحث الجانبان الخطوات العملية لتدريب الحرس الرئاسي، وأيضا التنسيق المشترك لتفعيل وبناء قوات الجيش والشرطة، وتأمين الحدود البرية والبحرية، كما تناولت المحادثات سبل تطوير العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
وفي ختام اللقاء أكد رئيس الوزراء الفرنسي، أن بلاده ستعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل أن تجتاز ليبيا الأزمة السياسية الراهنة وما تمر به من صعوبات أمنية واقتصادية، وأعرب عن حرص بلاده على تطوير العلاقات مع ليبيا وتفعيل اتفاقيات التعاون معها.