وتابعت الجميلي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، "كان على الدولة أن تحاسب كل محافظة على ما تقوم به خارج القانون، وما تقوم به "كربلاء والنجف"، قانونياً ودستورياً لا يجوز، لكن كل شيء يمر في ظل تخلخل الأوضاع ومحاولة كل محافظة حماية حدودها الإدارية، نظراً للوضع الأمني المتردي والذي يلجأ فيه الكل إلى حماية نفسه.
وأضافت الجميلي، أن هذا العمل من الناحية المؤسساتية والعملية وبناء الدولة، هو عمل خطأ بالتأكيد، ولو كانت كل محافظة تدير ملفها الأمني بشكل مهني وصحيح وتنشر عناصرها الاستخباراتية في حدودها لردع الإرهابيين وتوجيه ضربات استباقية لهم، لما احتجنا لحفر الخنادق، ولا أتوقع تلك الطرق في منع العمليات الإرهابية، لأن الإرهاب له طرق خاصة يعمل بها ويكيفها حسب طبيعة المناطق والظروف التي يعمل بها.
وفي نفس السياق قال اللواء احمد الشريفي، الخبير الاستراتيجي، عندما نتحدث عن الإجراءات الأمنية في المناطق، فإننا لا نتحدث عن إجراءات تقليدية، لكننا نحتاج إلى استراتيجية ردع في عموم العراق، وفي المناطق التي تصنف بأنها أهداف للتنظيم.
وتابع الشريفي، لـ"سبوتنيك"، هناك عدد من المناطق المقدسة ونعني بها "النجف وسامراء وكربلاء"، وهذه المناطق تحتاج لنوع من الجهوزية الأمنية، وحواجز أمنية غير تقليدية مثل الخنادق أو الكتل الخرسانية، ومن المهم أن يكون الحاجز لديه من الوسائل الإلكترونية للحرب الحديثة ليسبق التهديدات في خطوات استباقية.
وأشار الشريفي، إلى أنه عند الحديث عن النجف وكربلاء، يجب أن نذكر "وادي القدر" والذي يمثل تهديد أمني خطير، وبه بلاغات وتهديدات من التنظيم، وعدم القدرة على استهداف التنظيم في معاقله وملاذاته، هو ادانة لدوامة الأزمة وابقاء للتهديد قائم، والوسائل التي يتحدثون عنها هي جزء من الردع التقليدي، ولن تكون عائق أمام استهداف التنظيم لتلك المناطق.