موسكو — سبوتنيك وأوضح حداد في تصريحات لصحيفة "إزفستيا" الروسية أن روسيا اتخذت قرارا صائبا، عندما قررت تعليق العمل باتفاقية السلامة الجوية فوق الأجواء السورية مع الولايات المتحدة، في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته واشنطن على قاعد "الشعيرات" الجوية السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد علقت، يوم الجمعة الماضي كافة الاتصالات مع الجيش الأمريكي، بعد يوم واحد من إطلاق الولايات المتحدة 59 صاروخ توماهوك على مطار عسكري سوري، ردا على مزاعم استخدام الجيش السوري السلاح الكيماوي في "خان شيخون".
وقال حداد للصحيفة الروسية إن تعليق روسيا الاتفاقية مع الولايات المتحدة "خطوة صحيحة، لأن روسيا ما زالت حليفا رئيسيا للحكومة السورية المنتخبة شرعيا، والضامنة لحماية القوانين الدولية".
يذكر أن الخارجية السورية والرئيس بشار الأسد، سبق ونفيا تماما تورط الحكومة أو الجيش السوري في حادثة إدلب، مؤكدين أنهم لم يستخدموا أبدا أسلحة كيميائية ضد المدنيين أو حتى الإرهابيين الناشطين في البلاد، كما سبق وانضمت دمشق بموجب اتفاقية روسية أمريكية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، عقب حادثة غاز السارين في الغوطة الشرقية عام 2013، ووافقت على تدمير كافة مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأعلنت المنظمة في يناير/كانون الثاني 2016 أن جميع الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها سوريا تم تدميرها تماما.