الإجراءات الاستثنائية ضرورة وواجب تجاه الوطن عندما يستشعر القائمون عليه والموكل إليهم إنفاذ القانون خطرا يحيط بهذا البلد من جماعات إرهابية تنفذ مخططا دوليا لزعزعة الاستقرار وترويع الآمنين خاصة مع تغير الاستراتيجية التي تتبعها هذه
وعن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب في مصر، أشار عكاشة أنه من المبكر الحديث عن طبيعة هذا المجلس نظرا لأن الأمر يحتاج إلى تفاصيل أكثر من صانع القرار ولكن حسب قوله فإن كثيرين استقبلوا هذا القرار بشكل إيجابي وبالكثير من التفهم إلى أن الدولة المصرية الآن تحتاج إلى مواجهة شاملة أكثر منها مواجهة أمنية فقط بمعنى تضامن مجموعة من العناصر المكملة مثل الأدوار التعليمية والثقافية والنشاطات الشبابية والرياضية وهذا الإطار الشامل ربما يكون حسب قوله هو العلاج الوحيد في مجابهة النشاط الإرهابي وكثيرا ما كانت هناك نداءات بإصدار مثل هذا القرار.
وأردف عكاشة قائلا إنه من أهم النقاط التي تحدث فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي دعوة المجتمع الدولي لمحاسبة الدول الداعمة للإرهاب دون تسمية الدول بأسمائها لأن هذا الأمر معلوم للجميع وهذه ليست المرة الأولي التي تنادي فيها مصر وتطالب باتخاذ موقف دولي تجاه هذه الدول "وأعتقد أن المجتمع الدولي سيتجاوب مع هذا الطلب وهناك دول تحدثت عن هذا من قبل مثل روسيا الاتحادية التي طالبت كثيرا بتجفيف منابع الإرهاب ولن يستطيع المجتمع الدولي بعد ذلك غض الطرف عن مثل هذه الممارسات."
من جانبه قال رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية عماد الدين حسين في حديثه لـ"سبوتنيك" إن ما عاناه الشعب المصري من ويلات الحوادث الإرهابية جعله متقبلا تماما لإعلان حالة الطوارئ التي ستحدُّ من العمليات الإرهابية بشرط وجود منظومة متكاملة تخدم هذا الموقف واستشهد حسين بأن عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك شهد حالة طوارئ لمدة ثلاثين عاما وكانت هناك حوادث إرهابية ولكن ليست كما يحدث الآن في مصر والعالم.
وأكد حسين على ضرورة تحمل الإعلام المصري مسؤولياته انطلاقا من ميثاق الشرف الإعلامي ومن قوانين وتشريعات يجب أن تسن لتنظم العملية الإعلامية والخطاب الديني الذي كثر الحديث الفترة الأخيرة عن ضرورة تجديده دون جدوى حتى أصبح الحديث عن دور الإعلام التنويري وتجديد الخطاب الديني حديثا فضفاضا.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين