وفي أعقاب هذه الضربة أعلنت موسكو عن تعليق العمل بمذكرة تفاهم وقعتها روسيا والولايات المتحدة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 حول تفادي وقوع حوادث وضمان أمان التحليقات خلال العمليات العسكرية في أجواء سوريا، وذلك نظراً لبدء العملية العسكرية الروسية في سوريا يوم 30 أيلول/ سبتمبر 2015 مع استمرار التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تنفيذ عملياته.
هذا وأعلن ائتلاف المعارضة في سوريا، يوم الثلاثاء الماضي، عن مقتل 80 شخصاً نتيجة هجوم كيميائي في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب وإصابة 200 آخرين، متهما السلطات السورية بالهجوم.
ونفت سوريا بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون وأكدت أن الجيش السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا، ووجهت الخارجية السورية الاتهام للمسلحين بشن هذا الهجوم وذلك لتحقيق "نصر سياسي رخيص".
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران السوري قام بقصف مستودع ذخيرة للإرهابيين، في منطقة خان شيخون بمحافظة إدلب كان يحتوي على أسلحة كيميائية كانت ترسل إلى العراق.
هذا ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي في جلسته الطارئة يوم الأربعاء المنصرم، من استصدار قرار حول الحادث الكيميائي في بلدة خان شيخون بمدينة إدلب السورية، بعد أن قدمت كلاً من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول ذلك.
هذا وأثارت الضربات الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى قاعدة عسكرية جوية سورية، استياء عارما، لدى الأوساط الروسية السياسية والبرلمانية، التي أكدت أن الضربات الأمريكية عدوان سافر ضد دولة ذات سيادة.