وأضاف صبري، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، 12 ابريل/ نيسان2017، أن القرار تأخر كثيرا، فلم يكن هناك أي دور لدار الإفتاء خلال عامين من العدوان على اليمن، وهذا القرار من الصلاحيات المخولة للمجلس السياسي الأعلى لإدارة شئون البلاد خلال مرحلة الحرب، وتلعب دار الإفتاء دور مهم جداً سواء في مواجهة العدوان أو التنظيمات الإرهابية أو في إطار عملها المعتاد.
وتابع صبري، أن الإفتاء توقفت خلال الفترة الماضية أو كانت بتعبير أدق شبة متوقفة، فلم يكن لها مواقف إيجابية طوال العامين الماضيين، بل التزمت الصمت في الوقت الذي كان مفترضاً أن تكون رأس حربة في مواجهة العدوان، وشحذ الهمم والتشجيع على التعبئة العامة للجيش واللجان الشعبية، والمنتظر أن تقوم دار الإفتاء الجديدة بالدور الذي تقاعست عنه التشكيلة المقالة.
ولفت صبري، إلى أن المجلس السياسي الأعلى، يقوم بدوره في إدارة شئون البلاد، ومن الوارد حدوث تغييرات قادمة في بعض المؤسسات أو الهيئات وفقاً لمتطلبات المرحلة وبما يخدم الجبهة الداخلية للصمود في وجه العدوان، وتلك القرارات هي رسالة للداخل والخارج من المجلس السياسي الحاكم، ليقول للجميع أن هناك سلطة حاكمة واحدة تقوم بإدارة شئون الدولة، والجبهة الداخلية تحتاج لتفعيل جميع مؤسسات الدولة من أجل تقوية حوائط الصد ضد المعتدين.
وحول ما تم تداوله في بعض المواقع، عن مقتل نجل القيادي عبد الملك الحوثي، نقى صبري، هذا الأمر ووصفة بالحرب النفسية المستمرة منذ بداية العدوان على اليمن، وهذه الأخبار تتبخر كما تعودنا بمجرد نفيها لأنها تقوم على الكذب والتضليل، وحتى إن كان استخدامها في إطار الحرب النفسية، فإنها فقدت نكهتها وأصبحت لمجرد الاستهلاك الوقتي ليس إلا.
وعن العلاقة الحالية بين الحوثيين وحزب المؤتمر، أشار صبري، إلى أن المجلس السياسي الأعلى هو من يجمع كل المكونات الوطنية ويقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا توجد أي اشكالية بين المكونات في المجلس السياسي الأعلى.