وأضاف محمد صالح، أن هناك الكثير من التفسيرات، لماذا رشح نفسه ولماذا دعم معاونه في الترشح، والغريب أن نجاد قال العام الماضي، إنه لن يترشح مرة أخرى بناء على توصية المرشد، ولن يدعم أي مرشح آخر، ومع ذلك هو فاجأ الجميع بعملية الترشح، وعلينا أن ننتظر لأن العملية السياسية في إيران تضمن عدم معارضة توصيات المرشد الأعلى للثورة، والآن أحمدي نجاد عارض هذه التوصيات بشكل واضح وبالتالي، أعتقد أنها ستترك آثاراً ليس على شخص الرئيس أحمدي نجاد، وإنما على الذين دعموه خلال ولايتيه السابقتين.
ولفت محمد صالح، إلى أن هناك الكثير من الإشكالات وردت على ولاية الرئيس نجاد الثانية بالتحديد، سواء كان في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الحريات الاجتماعية، والأهم مما سبق كله، أن هذه الخطوة تتعارض مع توصيات المرشد "نقطة مهمة جداً"، علاوة على ذلك، هو ينتمي ويعمل كأحد الأجنحة "الأصولية"، وكيف سيكون رد فعل البعض في هذا الجناح بعد إعلانهم التبرأ منه، فهناك الكثير من الإشكالات وعلامات الاستفهام، ومن المؤكد أن هذه الخطوة ستتفاعل عند هذا التيار الأصولي وعند الأجنحة المتعددة فيه.
واستبعد محمد صالح، أن تكون هناك جهات دولية تقف وراء عملية الترشح، لأنه إذا كان المطلوب شخصية قوية تحكم البلاد وتستطيع الوقوف في وجه ترامب وتطلعاته، بالتأكيد لن يكون أحمدي نجاد هو تلك الشخصية، فـنجاد أصبح اليوم ورقة محروقة بالنسبة للداخل الإيراني.
واختتم مدير "المركز العربي للدراسات الإيرانية" حديثه في أن إيران لا تريد أن تكون في مواجهة مباشرة مع ترامب، طالما أن ترامب لم يتخذ قرارات أخرى تخص السياسة الداخلية لإيران، وفكرة ترشح نجاد لمواجهة ترامب، هو موضوع غير مطروح حالياً في الداخل الإيراني.