وبعد بضعة أيام هدد رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها أيضا أسطول غواصات. ومن ثم تم إرسال غواصة "أوهايو" مزودة بصواريخ "توماهوك إلى هناك.
وقبل أيام قليلة دخلت مجموعة قطع بحرية روسية، بقيادة الطراد الصاروخي "فارياغ" ميناء بوسان الذي يعد أكبر ميناء في كوريا الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن السفن الروسية ذهبت إلى هناك وفقا للترتيبات المقررة منذ فترة طويلة، حيث سيتم تبادل الخبرات بين البحارة الروس وزملائهم الكوريين.
واعتقد المحللون الأمريكيون على الفور أن هذه "الحملة" للسفن الروسية جبهة جديدة للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال رئيس مجلس الخبراء بالدفاع في الدوما، القبطان، بوريس أوسفياتسوف في مقابلة مع صحيفة ""PolitEkspert" معلقا عن التقارير حول فتح جبهة جديدة للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة: " تصرفات الولايات المتحدة — هي استعراض للقوة أمام كوريا الشمالية. وأما المجموعة الروسية التي غادر أسطول المحيط الهادئ في مهمة قتالية — هذا هو مجرد حدث مخطط له.
ولا يجب أخذ هذا الأمر على أنه رد على الولايات المتحدة. أفضل تدريب — هو العمل الضباط والبحارة مع بعض بشكل عملي في البحر. لذلك عندما تأتي الفرصة، السفن تذهب في مهام قتالية. وصول سفن الولايات المتحدة فرصة جيدة لتدريب البحارة الروس. يمكن مراقبة كيف يتصرف الأمريكيون وما المناورات التي يؤدونها.
وردا على سؤال حول إذا كان وجود السفن الروسية قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية سيؤثر على نشاط الولايات المتحدة أجاب على النحو التالي:
وجود علم البحرية الروسية في كل الأوقات كان رادعا. على سبيل المثال، في المحيط الهندي كان لدينا سفن، ولم يكن هناك أي عصابات صومالية، أو غزاة. لأنهم كانوا يعرفون عن وجود الأسطول البحري الروسي. وعندما ذهبنا من هناك، امتلئ "الفراغ" بسرعة. ظهر القراصنة، وبدأت تغزو السفن. في البحر الأبيض المتوسط كان لدينا سفن أيضا. ذهبنا من هناك، فشعر الأمريكيون على الفور أنهم المدراء. ولذلك، فإن البحرية الروسية دائما تقيد تصرفات الولايات المتحدة.
ويعتقد الخبير أن الولايات المتحدة سوف تتصرف الآن بأكثر تحفظ وسوف تفكر مليا قبل القيام بأعمال قتالية.
وفي الختام أضاف أن روسيا عدلت الاتجاه العالمي، أصبحت دولة عظيمة ولن "ترقص" على أنغام الولايات المتحدة.