وأوضح كاودر أن المتشددين التابعين لتنظيم "داعش" يعتمدون أيضا على تعاليم القرآن وقال: "على المرجعيات الدينية إزالة هذه التعاليم الضالة بشكل صارخ ومعارضتها بشكل أقوى".
ورأى فولكر أن من مصلحة هذه المرجعيات الدينية نفسها ألا تشوه سمعة دينهم على أيدي متعصبين.
وشدد كاودر على ضرورة مواجهة الذين يريدون نشر التطرف بين المتدينين وقال إنه لا بد أن تكون هذه المواجهة من داخل الإسلام نفسه مضيفا أن شيخ الأزهر أحمد الطيب على سبيل المثال والذي يلتقيه كاودر بشكل منتظم يفعل ذلك "ولكن لا بد أن يشاركه المزيد من العلماء في ذلك".
وانتقد كاودر ما رآه ترديا في أوضاع المسيحيين في سورية والعراق خلال السنوات الماضية بشكل مأسوي.
وعلى خلفية التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية الأحد الماضي وأسفرا عن مقتل 45 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين حذر كاودر من أن المتشددين في مصر يريدون تقسيم المجتمع.
كما انتقد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي التطورات الأخيرة في تركيا في ظل رئيسها رجب طيب أردوغان وقال إن وضع المسيحيين في تركيا ليس مقبولا بالفعل منذ سنوات وإن أردوغان قد تعامل مع حقوق المسيحيين من قبل بنفس الطريقة التي يتعامل بها الآن مع حرية الصحافة والرأي وإن "المسيحيين يتعرضون للاضطهاد في تركيا بشكل أو بآخر منذ وقت طويل" حيث رأى كاودر أن تركيا لا تسمح للكنائس بتأهيل قساوسة بالإضافة إلى أن الدولة تشكك في ممتلكات الكنيسة.
ومن المنتظر أن يشارك أكثر من 55 مليون شخص ممن يحق لهم التصويت في استفتاء الأحد المقبل على تعديلات دستورية لاعتماد النظام الرئاسي وهي التعديلات التي يقول منتقدوها إنها توسع سلطات الرئيس بشكل واضح.
وأكد كاودر أن "مجرد الطريقة التي تتعامل بها تركيا مع الأقلية المسيحية في الوقت الحالي لا يجعل تركيا تنتظر أن تنضم للاتحاد الأوروبي.." وأضاف: "لقد تباعدت تركيا في الأشهر الماضية في مجالات أخرى أيضا عن الاتحاد الأوروبي".
وتابع كاودر أن التطورات الحالية في تركيا مريبة بالنسبة للكثير من الدول "فحيث تداس حرية الدين بالأقدام فلا يمكن عادة ضمان بقية قوانين الحرية الأخرى.. لذلك فمن الأهمية بمكان مناقشة قضية حرية الدين بشكل مكثف".
وشدد كاودر على أن العالم لن ينعم بمزيد من السلام إلا عندما يكون هناك مزيد من التسامح تجاه الأديان الأخرى.
وفي الوقت ذاته حذر كاودر في حديثه للألمانية من إساءة استخدام فكرة التسامح وقال: "على كل متدين على سبيل المثال أن يحترم قانون الدولة خاصة في بلد حر مثل ألمانيا" مشيرا إلى أن ذلك يعني أيضا "أنه لا يستطيع تنفيذ تعاليم إلا داخل الحدود القانونية".