وتتزايد المخاوف من احتمال أن تجري كوريا الشمالية قريبا تجربة نووية سادسة، أو المزيد من التجارب الصاروخية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة، ووسط تحذيرات من الولايات المتحدة بأن سياسة الصبر انتهت.
ويأتي هذا بعدما ألمحت تقارير صحفية أمريكية إلى احتمالية توجيه أمريكا "ضربة استباقية" ضد بيونغ يانغ، ومع إبحار مجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة، في استعراض للقوة، ووسط تصاعد التوتر تزايدت المخاوف من اندلاع مواجهة.
ودعت الصين، بحسب وكالة "رويترز"، إلى ضرورة وجود محادثات تقود إلى حل سلمي وإلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بجانب إعلانها رفض بكين برنامج بيونغ يانغ العسكري.
وقال وزير خارجية الصين، وانغ يي، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" إن "القوة العسكرية" لا يمكن أن تحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية، كما توقع أن تتاح فرصة للعودة إلى المحادثات.
وتابع وزير خارجية الصين في مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية الفلسطيني في بكين، قائلا: "أي طرف يؤجج الوضع في كوريا الشمالية يجب أن يتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد حذر كوريا الشمالية من أنه لن يتهاون مع أي استفزازات فإن مسؤولين أمريكيين قالوا إن إدارته تركز استراتيجيتها على عقوبات اقتصادية أكثر صرامة.
وقال ترامب يوم الخميس إن بيونغ يانغ مشكلة "سيتم التعامل معها" وإنه يعتقد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ "سيبذل قصارى جهده" للمساعدة في حل هذه المشكلة.
وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع الأزمة بدون الصين إذا اقتضى الأمر.
وتجمع عشرات الصحفيين الأجانب في بيونغ يانغ لتغطية الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس الدولة كيم إيل سونغ، غدا السبت 15 أبريل/نيسان.
البرنامج النووي
وذكرت صحيفة صينية رسمية، يوم الخميس أن أفضل خيار أمام كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون هو التخلي عن البرنامج النووي.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز، التي تنشرها صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، في افتتاحيتها "بمجرد أن تمتثل كوريا الشمالية لنصيحة الصين المعلنة وتوقف الأنشطة النووية… ستعمل الصين جاهدة على حماية أمن شعب كوريا الشمالية ونظامها بعد نزع السلاح النووي."