واتسمت زيارة تيلرسون إلى موسكو بخصوصية منفردة. ويكفي شاهدا على ذلك عدم صدور أي بيان رسمي حول لقاء الرئيس الروسي بالوزير الأمريكي.
وقالت صحيفة "فزغلاد" إن الرئيس بوتين أبدى بذلك عدم رضى موسكو عما فعلته واشنطن قبل وصول تيرلسون إلى روسيا، أي الضربة الأمريكية على قاعدة القوات الحكومية السورية.
وحصلت المفاجأة غير المتوقعة عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بعدما اختتم وزير خارجيته زيارته إلى موسكو أن "الأمور بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تسير على خير ما يرام".
وفاجأ هذا الإعلان من توقعوا تصعيدا جديدا للمواجهة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه لم يفاجئ من رأوا أن ما يريده ترامب أن يكون نداً لزعماء العالم المحنكين مثل بوتين من حيث الخبرة والحنكة، ولكنه يفهم أنه لا يملك وقتا لاكتساب الخبرة السياسية المماثلة للخبرة التي اكتسبها الزعيم الروسي خلال الأعوام الـ18 الماضية.
وكيف يتعامل ترامب، والحالة هذه، مع بوتين؟ من الواضح أن ترامب يريد أن يبدو قوياً وقادراً على توجيه الضربات. إلا أن بوتين أدرك أن هذا تهويش، ففي الحقيقة لا يريد ترامب تخريب العلاقات الأمريكية الروسية بل يريد رأب الصدع فيها كما جاء في الصحيفة.