اليوم يتضح أن هذا الواقع يذهب في التطور لجهة توثيق العلاقة بين روسيا والجمهورية اللبنانية بات إلى حد ما رغم كل المفارقات يترجم على الأرض في مجالات عدة ومختلفة من شأنها أن تساعد من خلال توحيد الجهود إلى القضاء على الإرهاب ودفع عجلة الحل السياسي في سورية.
بهذا الصدد وحول الدور الروسي في سورية والمنطقة وموقف المقاومة الإسلامية حزب الله في لبنان من التواجد الروسي وماهية العلاقة الآنية بين الطرفين على الصعيدين الحزبي والرسمي كان لنا حواراً خاصاً ضمن برنامج "ما وراء الحدث" مع وزير الصناعة اللبناني السيد حسين الحاج حسن
تفاصيل الحوار:
سبوتنيك: معالي الوزير أهلا بكم في برنامج ما وراء الحدث
الوزير الحاج حسن: أهلا بكم
سبوتنيك: معالي الوزير السؤال الذي أريد هنا أن أناقشه مع معاليكم هو العلاقة الآنية بين روسيا ولبان والدور الذي تلعبه روسيا واضح وكبير جدا في منطقة الشرق الأوسط ، ومن الواضح أن هناك تقارب لبناني روسي في الفترة الأخيرة بناء على التعاون وخاصة مع الكتلة التي تمثلونها وهي حزب الله في مواجهة الإرهاب ؟
الوزير الحاج حسن: نحن نشجع ونحرص على تطوير العلاقة بين لبنان ورسيا لأجل مصلحة الشعبين والدولتين ، في مجالات السياسة والأمن والإقتصاد والإستقرار، والدور الروسي هو دور كبير في المنطقة نثمنه ونرى فيه دوراً إيجابياً في مواجهة الإرهاب.
سبوتنيك: كيف تنظرون إلى إمكانية تطوير العلاقة مع روسيا وخاصة لجهة دعم الحل السياسي في سورية وأيضاً تطوير العلاقة فيما يخدم مصلحة الشعبين في لبنان وروسيا ؟
الوزير الحاج حسن: طبعاً عندما نتحدث عن حل سياسي لايكون الحل السياسي إلا وفقا لوقائع وتطورات الميدان ، ولذلك الحل السياسي الذي نطمح إليه هو الحل الذي يحفظ الشرعية في سورية ويحفظ الدولة في سورية ، ولايتيح للعصابات الإجرامية بأن يكون لها دوراً في مستقبل سورية لأنها عصابات إجرامية أثبتت أنها لاتستطيع أن تخرج من هذا الدور الإجرامي التكفيري القاتل ، وبالتالي هي لاتستطيع أن تكون شريكاً في بناء دولة تكون مستقرة وآمنة ، لأن تجربتها لاتقوم إلا على القتل ، ولذلك الوقائع في الميدان هي التي تؤدي إلى صناعة التسوية السياسية مع كل الشعب السوري الراغب في السلام ، الشعب السوري الراغب في الإستقرار وفي العيش الهنيء ، الشعب السوري الذي يطمح أن يعود إلى بناء دولة كانت دولة ليس عليها دين ، وكانت دولة مستقرة إلى حد كبير ، كانت دولة تؤمن الخدمات لشعبها ، تؤمن المعيشة والإستقرار وكانت دولة في نفس الوقت مقاومة ، وكانت دولة صاحبة موقف ، وصاحبة سيادة حقيقية لايستطيع أحد أن يقول لها إفعلي كذا ولاتفعلي كذا.
مافعلته هذه العصابات الإجرامية هو تدمير ممنهج لبنية الدولة السورية ومؤسساتها في كل الميادين ولذك نحن نرى أنه لابد من هزيمة هؤلاء الإرهابيين هزيمة كاملة ، وبالتالي نحن نتطلع إلى اليوم الذي تتحرر سورية فيه من وطأة هذه العصابات.
سبوتنيك: هل ترون أن الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات في سورية سوف تصل إلى مأزق يمكن أن يدخل الجميع في مواجهة بسبب هذا التهور الأمريكي الذي لاقى تنديد كبير من دول المنطقة والعالم بغض النظر عن من دعمه ؟
الوزير الحاج حسن: لن تستطيع هذه التصرفات الإرهابية الأمريكية أن تنال من قوة وعزيمة وإرادة وعزيمة سورية وحلفاء سورية في هذه المعركة
سبوتنيك: معالي الوزير في سؤالنا الأخير لو تكرمتم ، نحن نعلم أن لبنان ليس وضعه بأسهل من بعض الدول في المنطقة ، ولكن الوضع الأمني ولإستقرار السياسي موجود بفضل التفاهم بين القوى السياسية وبقوة العقل والحكمة ، ولكن أنتم تنظرون مع ذلك في ظل هذه الظروف إلى تطوير العلاقات مع الدول الأخرى وخاصة روسيا ، وأنتم تحدثتم عن عزمكم القيام بزيارة إلى روسيا وهناك تعاون في المجال السياسي والإقتصادي والسياحي ، ماهي خطة التعاون وكيف بالفعل تعولون على دور روسي في إحياء الحياة السياسية وإعادة بناء الدولة في لبنان بعد كل هذه الإهتزازات التي عاشها ؟
الوزير الحاج حسن: نحن نتطلع إلى تطوير العلاقات الإقتصادية في جميع المجالات في الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات بين لبنان وروسيا وهذا مانعمل عليه في ظل الوقائع القائمة، وفي ظل بعض الصعوبات التي تحتاج الى تذليل.
وكان الوزير حاج حسن في مؤتمر صحفي بعد لقائه وفد روسي يضم مجموعة من الشخصيات السياسية وأعضاء مجلس الدوما السابقين والحاليين في بعض الأقاليم وفريق من الخبراء الإقتصاديين والممثلين للمؤتمر الدولي للصناعيين ورجال الأعمال قد قال مايلي:
أكدنا على أهمية السلام من خلال الحل الساسي ، وأكدنا على ضرورة النظر إلى تطوير العلاقات اللبنانية الروسية في مجالات الإقتصاد ، وأعلمتهم أننا في صدد زيارة وزارية إقتصادية إلى روسيا في الأيام القادمة وأننا حريصون على تطوير العلاقات بين البلدين في روسيا ولبنان ، وتطوير العلاقات السياسية والإقتصادية وحملتهم التحية الى المسؤولين الذين يشرفون على هذه الزيارة خاصة أن الجهات التي يمثلونها يشرف عليها الرئيس بوتين وهو المهتم بتطوير العلاقات والوضع الإقتصادي بين لبنان وروسيا ، وبين روسيا والمنطقة ككل ، ونحن حريصون على هذا التطور وهذا التطوير لمصلحة الجميع إن شاء الله.
أجرى الحوار: نواف إبراهيم