يضم المعرض الأول من نوعه في موسكو نحو 470 قطعة أصلية، للفنانين الروس بافل كوروليوف وفلاديمير بليس، وسابينا بورادا وزوجها ميخائيل، الذين كانوا من عداد المهاجرين الروس الذين مثلوا الجالية الروسية القيصرية في بيروت، التي كانت قد تشكلت بمعظمها من المشاركين في الحركة الروسية البيضاء وعائلاتهم مطلع عشرينيات القرن العشرين.
وبهذا الصدد، قال أحد منظمي المعرض الصحافي اللبناني عماد الدين رائف، لـ"سبوتنيك"، " فكرة المعرض للباحثة الروسية اللبنانية الأستاذة تاتيانا بحر، التي كان "بيت المغترب الروسي" قد استضاف معرضها الأول في موسكو قبل سنتين، وكان بعنوان "الروس في لبنان" وخصصته لمناسبة الذكرى السبعين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفياتي والجمهورية اللبنانية. وكانت في الوقت عينه تزود الموسوعات العلمية الروسية بالسير الذاتية لشخصيات بارزة من المهاجرين الروس، الذين لعبوا أدواراً مهمة في الحياة العلمية والفنية والثقافية في لبنان والمشرق العربي".
وأوضح أن أهمية المعرض تكمن في تعريف الروس واللبنانيين معاً بحقبة فنية ثقافية غنية عاشها لبنان بريشة روسية امتدت من ثلاثينيات القرن الماضي إلى عتبة الحرب الأهلية في العام 1975. وقد رسم الفنانون الروس فيها مئات الأعمال الفنية والتصاميم، التي تجسد المناسبات المهمة والآثار المختلفة العصور وتتحدث عن تطور الدولة اللبنانية التي كانت سباقة في الشرق الأوسط إلى ميادين ثقافية واقتصادية مختلفة. فالطابع البريدي، مثلا، يؤرخ لتاريخ لبنان الحديث منذ الاستقلال، إلى اليوم. وكان لا بد من الاستعانة بخبير عريق في الطوابع البريدية وهو الأستاذ خليل برجاوي الذي يملك معرضا دائما للطوابع في مدينة النبطية اللبنانية. وبالتالي ستكون جميع المعروضات من مجموعته.
المعروضات تتوزع بين طوابع بريدية ومالية وضريبية وأغلفة وأوسمة وميداليات تذكارية وعملات ورقية ومعدنية ولوحات، وغيرها من الرسوم والتصاميم التي نفذها الفنانون الروس لحساب الدولة.