وأشار في لقائه مع برنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن المعارك وصلت إلى صدام مباشر ومتبادل على الأرض، موضحا أن العملية تأتي بمجملها في إطار تطهير ليبيا من المليشيات المسلحة والإرهابية
وأوضح أن هناك مليشيات متمركزة في الجنوب تتبع مدينة مصراته، وتسمى "القوة الثالثة"، وتدور المعارك لإخراجها، والتي تعبر حلقة وصل مع الجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، ومع جماعة بوكو حرام، ومع الجماعة الليبية المقاتلة التي تعتبر فرع القاعدة في ليبيا.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، إن المجلس الرئاسي يضم عددا من قادة المليشيات في ليبيا، حيث محمد العماري، أحد قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة، وعبدالسلام كاجمان، أحد قادة الإخوان المسلمين، والتي تتبعها "القوة الثالثة"، وهي التي يعتبرها السراج تابعة لحكومته ولوزير دفاعه، وهذا غير حقيقي، هي تنظيمات إرهابية لا تعترف بالسراج شخصيا، ولا تعترف بالدولة الوطنية، ونعتبر الحرب ضد هذه الجماعة هو امتداد للحرب في ليبيا ضد الإرهاب.
وذكّر المسماري بأن هذه المنطقة كانت تصدر الإرهابيين والسلاح إلى مالي، والآن العكس حيث يتسلل الإرهابيين إلى الداخل الليبي عبرها، مؤكدا أن القوات تحاول قطع الطريق عليهم وعلى مسار المهربين للهجرة غير الشرعية أيضا.
وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي يطلب فيها فايز السراج تدخلا دوليا في ليبيا، طلب في سرت قوى أجنبية تمثلت في إيطاليا وبريطانيا وأمريكا لمحاربة داعش، ودائما ما يُلوّح ويهدد الشعب الليبي بتدخل حلفائه الغربيين، لكن سيبقى الشعب الليبي واثقا في جيشه حتى القضاء على الإرهاب في البلاد.
وكان مجلس النواب الليبي قد استنكر ما طالب به المجلسُ الرئاسي، موضحا أنه يخدم مصلحة المليشيات المسلحة وعصابات التهريب والمرتزقة الأجانب والجماعات المتطرفة التي عاثت في جنوب ليبيا فساداً منذ سنوات دون حسيب ولا رقيب.
وأشار البرلمان في بيانه إلى اعتقال الجيش الليبي لمرتزقة من المعارضة التشادية، وما عرضه التلفزيون التشادي من اعترافات من مرتزقةٍ عائدون من قتال القوات الليبية، مبينا أن هؤلاء هم هدف الجيش الليبي في قتالها للمليشيات المسلحة والمتطرفيــن والمرتزقـة الأجانـب، وعصابات التهـريب والمعسكرات والمنشآت التي تؤويـهم ولم تستهـدف أية مواقع مدنية.