وأدى التفجير في منطقة الراشدين غرب حلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل النصرة قبل عدة أيام عبر سيارة مفخخة تحمل مواد غذائية للأطفال إلى وقوع عشرات الضحايا والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء، الذين تجمعوا عند أحد الشوارع القريبة من الحافلات كي
يتمكنوا من الحصول على أغذية خاصة بهم.
وقال الطفل عدنان لمراسل "سبوتنيك"، وهو احد الناجين من التفجير الإرهابي أنه سمع أصوات تنادي الأطفال وتطلب منهم التجمع كي يحصلوا على أكياس بطاطا والبسكويت, مما دفعه للانتظار ليحصل بعدها تفجير حول معظم المتجمعين من أصدقائه لأشلاء, فيما أصيب هو بشظايا في الوجه نتيجة تطاير الزجاج.
بينما تحدثت السيدة "فاطمة" أنها فقدت زوجها قبل عام في بلدة "كفريا" لتبقى المعيلة لأطفالها الثلاثة، فهي ظلت تسعى للحفاظ على حياتهم طول فترة بقائها في البلدة حتى جاء قرار المغادرة والإخلاء، حيث صعدت في الحافلات التي توجهت نحو مدينة حلب ولكن تعرضهم
لتفجير الراشدين حول ابنتها التي لا تجاوز الأعوام لأحد الجرحى.
وأضافت السيدة فاطمة أن المسلحين نادوا للأطفال كي يطعموهم وهي ظنت أنها بادرة حسن نية، إلا أنها سرعان ما اكتشفت أن الذين تجمعوا بما فيهم ابنتها الصغيرة هم ضحايا الخبث والحقد الإجرامي الذي يكنه المسلحون لسكان البلدتين.
ويذكر أن عدد كبير ممن خرج من بلدتي كفريا والفوعة توجه نحو مدينة اللاذقية فيما اتجه آخرون إلى العاصمة دمشق.