وعلى الرغم من أن الصحيفة ادعت على "فيسبوك" أن المادة المنشورة ليست مقارنة بين فوز اتجاه أردوغان في الاستفتاء و"انتخاب هتلر"، إلا أنه داخل المادة نفسها كتب أن "تقريبا ثلثي الناخبين الأتراك في ألمانيا صوتوا لصالح خطة أردوغان، على الرغم من أنها تهدد بفرض مزيد من القيود على الديمقراطية في وطنهم. يشبه الأمر بشكل أو بآخر انتخابات 1935".
وعلق أحد رواد الصفحة على المنشور قائلا "ما هذه المقارنة؟ يبدو أنه لا أمل فيكم".
وكتبت الصحيفة في وقت لاحق على هذه المادة أن "الديمقراطية أحيانا تجلب ثمارا غريبة"، وأن ثلثي الناخبين صوتوا في الواقع لديكتاتور أجنبي، وبطبيعة الحال قرر القارئ أن الصحيفة إنما تكتب عن أردوغان وربما كان هذا هو الهدف منذ البداية.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الألمان السوديت الأقلية في بلد مقسمة عرقيا كانوا في جمهورية تشيكوسلوفاكيا، التي كانت بلا شك دولة ديمقراطية يحكمها القانون وبها معارضة ووسائل إعلام مختلفة ومحاكم مستقلة، وعلى الجانب الآخر من الحدود في ألمانيا لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل عام 1935، وعلى الرغم من معرفة السوديت بكل هذا إلا أن ثلثي الناخبين صوتوا لصالح هتلر.
وكتب أحد رواد الصفحة غاضبا "كما هو الحال دائما، حينما يفكر شخص ما في عدم الاتفاق مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، يتهم على الفور بأنه ديكتاتور ويقارن بهتلر".
وقال آخر "الفارق الكبير هو أن الألمان بشكل جماعي دمروا الأبرياء، بينما الأتراك يضيفون ملايين الناس ويعطونهم فرصة للعيش، من تحاول أن تخدع".