دمشق — سبوتنيك. وقال الأسد في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك": "بعثنا برسالة رسمية إلى الأمم المتحدة، وطلبنا منها إرسال وفد للتحقيق بما حدث في خان شيخون. وبالطبع، فإنهم لم يرسلوا وفداً حتى هذه اللحظة، لأن الغرب والولايات المتحدة منعوا أي وفد من القدوم، لأنه لو أتى مثل ذلك الوفد، فإنه سيجد أن كل رواياتهم حول ما حدث في خان شيخون ومن ثم الهجوم على مطار الشعيرات كانت فبركة وكذباً في كذب. لهذا لم يرسلوا وفداً".
وأشار الرئيس السوري إلى أن "الاتصالات الوحيدة التي تحدث الآن، على ما أعتقد، هي بين روسيا وربما الدول الأخرى من أجل إرسال ذلك الوفد. حتى هذه اللحظة، لم نتلقَ أي أخبار إيجابية حول قدوم أي وفد.
وأكد الرئيس السوري، أن سلاح الجو السوري لم يشن غارات على خان شيخون في الصباح حسب "روياتهم"، مشيرا إلى أن من غير الممكن إصدار أحكاما في هذا الِشأن لأن المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم هي ما نشرته "النصرة" عبر الإنترنت.
وقال الأسد: "في الواقع، إن تلك المنطقة تخضع لسيطرة "جبهة النصرة"، التي هي "القاعدة". المعلومات الوحيدة التي لدى العالم بأسره هي ما نشرته هذه المنظمة، أو المجموعة، أي النصرة، على "يوتيوب"، وعلى الإنترنت بشكل عام…وبالتالي، فإننا لا نستطيع إصدار حكمنا بناء على تقاريرهم".
وأضاف الرئيس السوري: "أولاً، لا نعرف ما إذا كان الموقع الذي هاجمناه ذلك اليوم- قبل الظهر بنصف ساعة، حوالي 11.30-مستودعاً لمواد كيميائية أو مستودعاً لأي شيء من ذلك القبيل. روايتهم كانت أن الهجوم حدث بين 6-6.30 صباحاً. نحن لم نشن أي هجوم في ذلك الوقت. وبالتالي هناك احتمالان: الأول هو أنه حدث هجوم وقت الظهيرة، أو حوالي 11.30. والاحتمال الثاني الذي نعتقد أنه حدث هو أن الأمر مفبرك، ولم يكن هناك هجوما".
وأشار الأسد إلى أن "الهجوم كان معداً سلفاً، وهم لم يريدوا أن يسمعوا ولا أن يحققوا، الشيء الوحيد الذي أرادوه هو شن الهجوم…نعتقد أن التقارير من صور وفيديوهات "كانت مفبركة لسبب وحيد وبسيط: لو كان هناك تسرّب غازي أو هجوم بالغاز، وأنت تتحدث عن 60 شخصاً قتلوا في تلك المدينة، كيف تمكنت المدينة من الاستمرار بالحياة بشكل طبيعي؟ لم يقوموا بإخلاء المدينة. لا أحد غادرها، واستمرت الحياة كالمعتاد، وهذا سلاح دمار شامل".
وأضاف الرئيس السوري: "لقد كانت مسرحية مفبركة لتبرير الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية. هذا ما حدث".