وقد علق الدكتور بسام أبو عبد الله، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق حول اتهام وزير الخارجية الفرنسية للدولة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون قائلا:
نحن نعلم أن وزير الخارجية الفرنسي يكذب كذبا صريحا فيما يتعلق باتهام سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهذا من ضمن الحرب النفسية، وموسكو ودمشق متأكدتان أنه لو كان لدى الغرب حجج ما لذهب باتجاه تشكيل لجنة تحقيق غير مسيسة ونزيهة تقوم بتقصي هذا الموضوع، وهو إصدار تقرير علمي ودقيق غير مبني على اتهامات سياسية، إذا كل ما قاله وزير الخارجية الفرنسية هو جزء من الحرب النفسية والبروباغاندا لن تجدي نفعا، وإذا كان الولايات المتحدة والحكومات الغربية التي اتهمت الحكومة السورية أن تشكل لجنة تحقيق محايدة لتقدم أدلة علمية، وليس أدلة سياسية أو كلام غوغائي لا قيمة له، وقد أبدى خبير في جامعة "اي ا تي" في الولايات المتحدة الأمريكية استعداده للشهادة والتحقيق وأعطى أدلة علمية سواء بناء على الصور التي بثت وليس، فلماذا يتهربون هم من موضوع تشكيل لجنة تحقيق لأنهم يعرفون من الذي نفذ، وأن تنفيذ مثل هذه الجريمة كان هدفه ايجاد مبرر للعدوان الأمريكي وتشويه الحكومة السورية بقضية السلاح الكيميائي التي يتكرر استخدامها في أكثر من مجال.
وقال ميخائيل أوليانوف، مدير قسم الرقابة على الأسلحة وعدم الانتشار في الخارجية الروسية، في كلمة ألقاها في جلسة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن الولايات المتحدة لم تقتصر على تحميل الحكومة السورية المسؤولية، بل ونفذت عملية عسكرية لمعاقبة (دمشق) دون انتظار نتائج التحقيق.
وأضاف أن "الضربة الصاروخية استهدفت منشأة تقع في أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. وتتوافر كل الأسس لتسمية ذلك عملا عدوانيا".
وقال أوليانوف: "إذا كان شركاؤنا الأمريكيون مهتمين بالفعل بالكشف عن الحقيقة، من خلال إجراء تحقيق عاجل وجدي، فإن هناك فرصا للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإنه لا يوجد هناك في الواقع مجال للبحث عن حلول ترضي كل الأطراف". وأن موسكو مستعدة لإجراء مشاورات مع واشنطن قبل التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن اقتراحات حول التحقيق في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في خان شيخون السورية يوم 2017/04/
وتعليقا على سؤال لماذا لا تتعاون الولايات المتحدة مع روسيا في التحقيق باستخدام السلاح الكيميائي.
قال الكاتب والمحلل السياسي وسام جواد:
متى استجابت وتعاونت الولايات المتحدة مع روسيا ، فقد حاولت روسيا منذ بداية الأزمة أن تسجب البساط من أمريكا ودعتها لحل هذه المشكلة والوصول إلى نتائج مرضية لكل الأطراف، لكن الولايات المتحدة كانت تتملص وتتهرب وتبحث عن أسباب في سبيل إطالة الأزمة وزيادة النكبة للشعب السوري والدولة السورية، والواقع يشير إلى أن ضربة المطار لم تكن كرد أو عقوبة، ومن أجل أي شيء تعاقب سوريا، فهي لم ترتكب أي جرم، ولم تصل اللجنة الدولية إلى المكان ولا إلى النتائج النهائية على أساس اتهام سوريا، لنقل إن الولايات المتحدة ضربت سوريا عقابا، إذا هذه الضربة ليست عقابا وإنم هي جريمة إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق الشعب السوري.
ونذكر أن ضابط سابق بالمخابرات الأمريكية يحدد المسؤول عن هجوم خان شيخون الكيميائي
حيث قال فيل غيرالدي، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية (CIA)، إن استخدام تنظيم "داعش" غاز الخردل السام في العراق، يؤكد مسؤوليته كذلك عن قصف منطقة خان شيخون بالأسلحة الكيميائية.
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك"، قال الضابط السابق إن "تصريحات البيت الأبيض، التي تؤكد أن الحكومة السورية استطاعت استخدام الأسلحة الكيميائية تعتبر خاطئة".
إعداد وتقديم: نزار بوش