واتسع الفهم الذي اعتمده دعاة تلك الجماعة لموضوع "الدم"، اتسع ليتجسد أيضاً في تحريم أعضاءها التبرع بالدم وقالوا إنه يشكل خطرا كبيرا على الصحة. وحدث في إحدى المرات أنه كانت هناك فتاة صغيرة بحاجة إلى نقل دم وإلا فإنها ستموت ولكن والدها قال "فلتمت، ولتكن مشيئة الله، ولا نكسر الشريعة". وذلك بحسب ما أكده مصدر في "شهود يهوه" لـ"سبوتنيك".
وأسندوا رفضهم لنقل الدم في أنهم يدّعون أن هذه هي تعاليم الكتاب المقدس، بينما كل الآيات التي يعتمدون عليها، إنما تمنع أكل الدم، أي شربه، وليس نقل الدم عن طريق الأوردة.
ويتذرع "شهود يهوه" بقول الكتاب المقدس: "كل دابة حية تكون لكم طعاماً. كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع. غير أن لحماً بحياته دمه، لا تأكلوه". إضافة إلى غيرها من الجمل والعبارات المذكورة في كتبهم وكتيباتهم.
وفي تصريح لـ"سبوتنيك" قال الداعية الديني أحمد: ينضوي تفسير نصوص الكتب السماوية حول مسألة تناول اللحم والدم وكل ما يتعلق به، ينضوي، على العديد من التفاسير التي قد تبدو فيما بينها متناقضة أحياناً.
وأعلن القاضي يوري إفانينكو أن "المحكمة العليا لروسيا أصدرت قراراً بتلبية دعوى وزارة العدل الروسية وتصنيف منظمة "المركز الإداري لشهود يهوه في روسيا" ضمن المنظمات المتطرفة، وتصفية المنظمة ومنع أنشطتها في روسيا.
وكانت وزارة العدل الروسية قد اتهمت في وقت سابق، المركز الإداري لمنظمة "شهود يهوه" لرفض أعضائها التبرع بالدم. وحينها، قالت الناطقة باسم الوزارة سفيتلانا بوريسوفا: "جرى فحص كتيبات "شهود يهوه"، وخرج الخبراء بنتيجة مفادها أن المعلومات الواردة فيه تشكل خطراً على الصحة".
وأشارت بوريسوفا إلى واقعة لم يتم فيها نقل الدم لطفل مريض، لأن ذلك كان يتعارض مع معتقدات والديه من أتباع "شهود يهوه". وأعربت الوزارة عن قناعتها بأن عمل "شهود يهوه" يهدد حقوق ومصالح المجتمع والأمن العام.
من جانب آخر، اعتبر دفاع المنظمة أن رفض نقل الدم ليس عملاً متطرفا ولا توجد مواد متعلقة به في قانون مكافحة التطرف. وقال محامي المنظمة: "يحق لكل مواطن، سواء أكان من أتباع "شهود يهوه" أم لا، أن يرفض نقل الدم واختيار العلاج عن طريق تناول الدواء".
وحول نشأة وأصول منظمة "شهود يهوه" ذكر موقع "الأنبا تقلا" أن تلك المنظمة من أخطر الجماعات التي تنسب نفسها إلى المسيحية وهي ليست كذلك، أي أنهم أشخاص يحاولون الإندساس بين المسيحيين وكأنهم مسيحيون! ولكنهم في الحقيقة أقرب إلى ديانة أخرى غير المسيحية، بحسب تعبير الموقع المذكور.
وأشار الموقع إلى أنهم لا يؤمنون بالقيامة بالنسبة للأشرار، وبالتالي عدم وجود دينونة أبدية للأشرار، مشتركين بذلك مع طائفة الصديقيين الذين لا يؤمنون بقيامة الأموات على الإطلاق. ويتفق هؤلاء أيضاً مع عقائد تخص شخص السيد المسيح إذ ينكرون لاهوته…وأيضاً يرفضون الاعتراف بالسيد المسيح أنه يسوع الناصري.