وتواصل روسيا العمل في إكمال بناء الغواصة الجديدة من نوع "أنتيه".
وقالت صحيفة "إزفستيا" إن هذه الغواصة سوف تصبح أكبر غواصة تعمل بالطاقة النووية في العالم.
وكانت روسيا أقبلت في القرن الماضي على إنشاء غواصات "أنتيه" ردا على انتشار حاملات الطائرات الأمريكية في بحار العالم. وتم تزويد كل غواصة من هذا النوع بصواريخ "غرانيت" الأسرع من الصوت المضادة للسفن الحربية.
أما الغواصة الجاري العمل في إكمال بنائها والتي أطلق عليها اسم مدينة بلغورود، فلن تحمل أية صواريخ ولن تكون غواصة مقاتلة بل تكون سفينة أبحاث تتلخص ووظيفتها الأساسية في سبر أغوار البحار.
كما أنها ستضطلع بمهمة أخرى، وهي مهمة فريدة بحسب أستاذ أكاديمية العلوم العسكرية فاديم كوزيولين، فغواصة "بلغورود" ستؤمن نشر شبكة مراقبة ما يجري تحت سطح الماء في قاع بحار القطب الشمالي.
ومن أجل هذه المهمة يزداد طول غواصة "بلغورود" من 154 مترا، هو طول غواصات "أنتيه"، إلى 184 مترا ما يزيد 11 مترا على طول غواصة "تايفون" التي تعد أكبر غواصة تعمل بالطاقة النووية في العالم الآن.
ويبلغ طول غواصات "تايفون" 173 مترا. وتحمل الغواصة الواحدة من نوع "تايفون" 20 منصة لإطلاق صواريخ "إر إس إم-52".
ويعد صاروخ "إر إس إم-52" أكبر صاروخ بحري في العالم، وهو يستطيع أن يحمل 10 رؤوس نووية.