بالطبع لم تخالف نتائج الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية الفرنسيّة التوقعات التي كانت تتحدث عنها غالبيّة إستطلاعات الرأي، حيث كانت تشير إلى أن التنافس في الجولة الثانية سيكون بين المرشحين الوسطي ايمانويل ماكرون واليمين المتطرف مارين لوبان لكن هذا الأمر يدفع إلى طرح علامات الإستفهام حول مستقبل الجمهورية الفرنسيّة الخامسة والإتحاد الأوروبي، في ظلّ دعوة لوبان إلى الخروج من الإتحاد ودعوة ماكرون إلى التمسّك به.
وفي هذا السياق تبرز الأسئلة التالية:
هل كانت نتيجة الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية متوقعة؟
ما هي أبرز نتائج الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية؟
من هو المرشح الاوفر حظا ليصبح رئيسا لفرنسا لاسيما أن غالبيّة المرشحين في الجولة الأولى أعلنوا عن دعمهم ماكرون بعد خروجهم من اللعبة الإنتخابية خاسرين؟
في حال وصول احد المرشحين ماكرون او لوبان لسدة الرئاسة ،هل ستتغير السياسية الخارجية لفرنسا؟
يقول عضو أكاديمية باريس للجيوبوليتيك الأستاذ فيصل جلول في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، نتائج الجولة الأولى من الإنتخابات كانت متوقعة بشكل مفادجئ وبدقة غير معهودة، وهذا ربما ثأر لاستطلاعات الرأي على كل الإقترافات الخاطئة التي كانت تقترفها من قبل. النتيجة تشبه الواقع إلى حد كبير حتى بالنسبة للمرشحين الأخيرين اللذان كانا يتنافسا على الرئاسة. لكن المفاجئة الكبرى حصلت من قبل أي أن ماكرون تم ترشيحه لرئاسة الجمهورية وهو غير معروف وليس له رصيد شعبي وبالتالي أصبح في غمضة عين مرشحا ليكون في قصر الأليزة بعد أشهر قليلة.
هل يمكن القول بأن المرشح إيمانويل ماكرون قد حسم نتيجة الجولة الثانية لصالحه وهو سيكون الرئيس الفرنسي الجديد في ظل تأييد غالبية المرشحين الخاسرين له في الجولة الأولى، أم ستحصل أي تطورات غير متوقعة تقلب مزاج الناخبين رأسا على عقب في الفترة الفاصلة عن موعد الإقتراع القادم؟ فالأيام القادمة ستجيب على هذه التساؤلات.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي