وأشار مزوار لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن إثارة هذه الأزمة تأتي في إطار الاستهلاك الإعلامي وتهدئة الغضب الشعبي والاجتماعي في البلدين، لما تمر به الدولتين من اضطرابات اقتصادية، مضيفا أن الدولتين على توافق استراتيجي، لما لهما من المصالح المشتركة التي تهم القيادتين والسياسيين في الدولتين.
وأوضح أن دول المغرب العربي لا يوجد لديها أزمة في استقبال لاجئين خاصة من سوريا، إلا أن الظروف الاقتصادية والأمنية تحول دون ذلك، بدليل وجود أفارقة في البلدين، ما يقارب 40 ألف في البلدين.
وشدد مزاور على أن خلق هذه المشاكل يأتي في إطار إبعاد المجتمعين عن أزماتهم الاقتصادية والاجتماعية، ما يهدئ من وتيرة الأحداث، خاصة مع خروج احتجاجات في المغرب قبل أسبوع، وأيضا في الجزائر منذ حوالي شهر، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك أنها أزمات مختلقة.
وأوضح المحلل الجزائري أن أي أحداث على الحدود بين البلدين تؤثر تلقائيا عليهما، لوجود قبائل على الجانبين لهما صهر ونسب ومن نفس القبائل والعائلات، وأي أحداث في غرب الجزائر تؤثر على المغرب.
وذكر مزاور أن المشكلة بين الجانبين تكمن في رغبة المغرب في إيصال خط أنبوب الغاز من نيجيريا إلى المحيط الأطلسي، ما يؤثر سلبا على الغاز الجزائري الذي يصب في حوض البحر المتوسط، واتفقت الجزائر مع موريتانيا لمنع الخط المغربي.
وقال مزوار إن الأزمة حول البوليساريو ليست وليدة اليوم، وهي منذ عام 1976، وتشكل أحد الصراعات بين البلدين الذين يريدان الوصول إلى وسط أفريقيا والحفاظ على المصالح مع الدول الأفريقية.