ووصف "أكام" اكتشافه بأنه "زلزال"، ويأمل أن يكون "آخر مسمار في نعش الإنكار الذي تنتهجه تركيا"، في تصريحاته لصحيفة "نيويورك تايمز".
أوضح "أكام": "وجدت برقية أصلية، ولكنها مشفرة، أرسلت في عام 1915 من مدينة أرزورم التركية، حيث أرسل مسؤول رفيع المستوى في الإمبراطورية العثمانية، بيهادين شاكر، برقية مشفرة إلى زميل له في ميدان الحرب، يطلب فيها تفاصيل عن عمليات إبعاد الأرمن وإبادة جماعية في منطقة شرق الأناضول".
وساعدت نسخة من البرقية في إدانة شاكر غيابيًا، ولكن وثائق المحكمة الأصلية، التي كانت مليئة بشهادة اليمين، اختفت فيما بعد في ظروف مشكوك فيها.
وأكد أن الذين بحثوا عن الإبادة الجماعية منذ ذلك الحين، اعتمدوا على مصادر ثانوية، مثل صحيفة الدولة العثمانية الرسمية، لبناء القضية التي تثبت بشكل نهائي وقوع الإبادة الجماعية.
وقال أكام "إن اعتقادى الراسخ بتركيا هو أن الديمقراطية وحقوق الإنسان فى تركيا لا يمكن أن تنشأ إلا عن طريق مواجهة التاريخ والاعتراف بالخروقات التاريخية"، مشيرًا إلى أن مذبحة الأرمن "أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في الشرق الاوسط".
وأطلق إريك د. ويتز، أستاذ التاريخ في كلية المدينة في نيويورك، لقب "شيرلوك هولمز الإبادة الجماعية الأرمنية" على "أكام"، لعمله على التحقيق في "الفصل مرير والمؤلم في تاريخ العلاقات التركية — الأرمينية".
يذكر أنه في 24 أبريل يوم في عام 1915 بدأت الإبادة الجماعية للأرمن، ويتم الاحتفال بهذه الذكرى من قبل الأرمن في جميع أنحاء العالم كل عام.
Armenians in Serêkaniyê remember victims of the genocide by the Ottoman Empire against Armenians that began on April 24, 1915.#TwitterKurds pic.twitter.com/cF9vW4JiLP
— Robin Ronî (@em_bernadin) April 23, 2017
وفي العام الماضي 2016، أشار البابا فرنسيس إلى عمليات القتل باعتبارها إبادة جماعية وواجه رد فعل عنيف من تركيا، كما كان الحال في كل حالة اعتراف من قبل دولة أو هيئة رسمية أو شخصية عامة.