أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الجيش اللبناني قصف بالمدفعية الثقيلة والراجمات مواقع مسلحي داعش في جرود القاع ورأس بعلبك بعد رصد تحركات مشبوهة من قبلهم ، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 60 قياديا وعنصرا في التنظيم الإرهابي.
كما أعلن في وقت سابق الإعلام الحربي التابع لحزب الله عن استهداف مركز قيادي ميداني لتنظيم "داعش" في شعبة الخاوية بجرود رأس بعلبك بالصواريخ الموجهة.
وقال الإعلام الحربي للمقاومة إن عددا من عناصر "داعش" قتلوا وأصيب آخرون في القصف.
يقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث العميد الركن هشام جابر في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، أولا: الجيش اللبناني لم يتمكن فقط من صد المجموعات المسلحة التي تقدر بالالاف في جرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان. واستطاع منذ سنتين أن يمنع تقدم هذه المجموعات نحو عرسال أو نحو أي من القرى الممتدة في السفح الغربي للسلسلة الشرقية، فالجيش يقوم بعمليات استباقية من وقت لآخر بناء على معلومات متوفرة لديه، فهذه العمليات الإستباقية إما أن تكون بشكل إغارة كما حصل منذ شهرين حيث تقدم الجيش وداهم مراكز في شرق رأس بعلبك ودحر المجموعات الإرهابية ، وأما أمس قام الجيش بعملية نوعية بواسطة حوامة عسكرية وبمعلومات بمنتهى الدقة استطاع أن يقتل العشرات من الإرهابيين، ودمر بعض المواقع ما أدى إلى تفكك هذه المجموعات وفراراها. الجيش اللبناني استطاع بكل مهنية أن يمنع أي هجوم على بلدة عرسال.
ثانيا: قائد الجيش الجديد العماد جوزيف عون كان قائدا لهذه الجبهة سابقا ويعرف المكان بدقة وهو الذي يخطط شخصيا لهذه العمليات.فالموقف جيد بالنسبة للجيش وهو الذي يسيطر على الأمور هناك ويمنع حصول أي اختراق للإرهابيين في هذه المنطقة.
هل تظهر التطوّرات المتسارِعة في جرود البقاع الشمالي على الحدود السورية بأن التحضيرات لمعركة استئصال الإرهاب في تلك المنطقة قد اقتربت ؟
يفسر بعض الخبراء العسكريين أن التطوّرات الجارية في الجرود إنما هي بداية تحضيرات لمعركة في ما تبقى من جرود عرسال والقلمون، وبأن التجهيز العسكري لهذه المعركة متواصل مع تسجيل ارتفاع لوتيرة تزويد الولايات المتحدة الأميركية الجيش اللبناني بالأسلحة، واختيار مطار رياق في البقاع اللبناني لهبوط الطائرات العسكرية الأميركية التي تنقل السلاح للجيش. والسؤال المطروح الان: هل سنشهد قريبا عملية تنظيف لهذه المنطقة من الجماعات الإرهابية المسلحة؟
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي