وتابعت جريزي، "لكن التيارات الجديدة، جاءت لتعبر عن مكنون بعض الأقليات التي لم تكن تقدر على التعبير بصراحة، ولم تكن تجد نفسها ممثلة بأي جهة من الأحزاب، سواء اليمينية أو اليسارية، فكانت تبحث عن اتجاهات أكثر اعتدالاً وأكثر انفتاحاً على العالم، لكي لا تجد نفسها مجبرة على البقاء داخل القمقم الذي رسمته لها هذه الأحزاب، أو منغلقة على نفسها".
وأردفت "في ظل هذه الأحداث، فرنسا فتحت مجموعة من الجبهات في الشرق الأوسط، وليبيا وسوريا، لذلك في ظل هذه الظروف، نجد توجهاً من الفرنسيين نحو الممثلين الذين يوفرون لهم مزيداً من الحرية، ويخولون له التعبير أحياناً عن غضبه وأحياناً عن رغبته في مستقبل مختلف".
وعن إمكانية أن يظل الاتحاد الأوروبي متماسكاً بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد، قالت إن بقاء الاتحاد الأوروبي — إذا كان خروج بريطانيا واليونان مؤثرا، فإن خروج فرنسا سوف يكون النهاية لهذا الاتحاد، حيث إن فرنسا إحدى الركائز الداعمة للاتحاد الأوروبي، وحاولت في مرحلة من المراحل لملمة الأحداث، كي لا ينهار الاتحاد، وهو ما يجعل الانتخابات الفرنسية الرئاسية مهمة.
ولفتت إلى أنه إذا نجح ماكرون في الانتخابات، فالاتحاد الأوروبي سوف يستمر لأن ماكرون يدعم الهوية الأوروبية لفرنسا، أما إذا ما مرت ماري لوبان، فسوف تكون هذه هي الضربة القاصمة للاتحاد الأوروبي، لأنها تدعم خروج فرنسا من الاتحاد، وستجد ألمانيا نفسها وحدها كركيزة لدعم الاتحاد الأوروبي.