كما قامت شركة "أوريبي سيكي سيزاكوشو" ومقرها في مدينة كوبي غرب البلاد، ببيع أكثر من 50 جهازاً لتنقية وتعقيم الهواء، سويسرية الصنع، وهي أجهزة تحفظ مستخدميها بعيداً عن الغازات الإشعاعية والسامة، في الوقت الذي أعلن فيه مدير الشركة نوبيكو أوريبي أن الشركة تسعى للحصول على أعداد إضافية من هذه الأجهزة.
ويبلغ سعر القطعة الواحدة من منقي الهواء المخصص لستة أشخاص (620,000) ين ياباني، ما يعادل (5,630) دولار أمريكي. في حين يبلغ سعر الجهاز الواحد المصمم للاستخدام من 13 شخصاً حوالي 15.440 دولار أمريكي. وعادة ما يتم تركيبها في المأوى لاستخدامه من قبل أفراد الأسرة.
وازدادت المخاوف من احتمال وقوع هجوم بالغاز في اليابان بعد تصرح رئيس الوزراء شينزاو آبي أمام جلسة للبرلمان الياباني هذا الشهر عندما قال إنه "قد تكون لدى كوريا الشمالية القدرة على إرسال صواريخ مجهزة بغاز الأعصاب "سارين".
وأكد مدير الشركة المذكورة أن بناء الملاجئ يحتاج إلى المال وإلى الوقت، وفي هذا الجو المتوتر طلبوا منا إنشاء ملجأ واحد إضافة إلى المجيء بسرعة لعندهم وتقديم تقديرات أولية حول هذا الأمر.
وقال أكيرا شيغا مدير المبيعات في إحدى الشركات الصغيرة الأخرى وهي "إيرث شيفت" ومقرها في محافظة شيزوكا: شهدت الشركة زيادة في نسبة الاستفسارات بنسبة عشرات أضعاف حول قضية إنشاء الملاجئ تحت الأرض، مشيراً إلى أن تلك الاستفسارات بدأت تتزايد تدريجياً منذ شهر شباط/ فبراير الماضي وتأتي من جميع أنحاء اليابان.
ويذكر أن كوريا الشمالية قامت بتجارب إطلاق صواريخ ما أدى إلى زيادة التوتر، وفي الشهر الماضى، سقطت ثلاثة صواريخ كورية في المياه الإقتصادية الخالصة لليابان، أي على بعد حوالي 300-350 كيلومتراً قبالة سواحل محافظة أكيتا الشمالية.
كما حثت الحكومة اليابانية يوم الجمعة الماضي الحكومات المحلية في المدن اليابانية على إجراء تدريبات الإجلاء للمدنيين، وذلك في حالة وقوع هجوم صاروخي مُحتمل، الأمر الذي يزيد من الشعور بحالة الطوارئ بين أفراد الشعب الياباني.
وقال أوريبي إن إنشاء الملجأ النووي الواحد الذي يستوعب 13 شخصاً يكلف حوالي 25 مليون ين (227,210 دولار أمريكي) ويستغرق بناؤه حوالي أربعة أشهر.
وعن الملجأ الذي تعرضه الشركة، لفت أوريبي إلى أنه يتضمن تعزيز الطابق السفلي مع فتحة هواء ضيقة لتنقية الهواء الذي يمر فيها ويمكنها منع وصول الإشعاع وكذلك الغاز السام.
وبيّن أن الغرفة مُصممة لتحمل الإنفجار حتى ذلك التي يساوي في قوته عندما انفجرت قنبلة نووية من طراز القنبلة التي سقطت فوق هيروشيما.
وفي إشارة إلى تصاعد التوتر في المنطقة، أعلنت كوريا الشمالية يوم الأحد استعداها لإغراق حاملة طائرات أمريكية لإظهار قدراتها العسكرية، علماً أن الولايات المتحدة أمرت المجموعة الحاملة "يو إس إس كارل فينسون" بالإبحار نحو المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية رداً على قلق متزايد بشأن البرامج النووية والصاروخية لتلك الدولة.
وتجدُر الإشارة إلى التجربة السابقة لليابان مع غاز السارين السام سنة 1995 عندما قتل 12 شخصاً وأصيب غيرهم الآلاف بأمراض في هجوم قامت به جماعة مت
طرفة داخل مترو أنفاق طوكيو.