منتج ومخرج الفيلم، خليل زعرور، أوضح أن أفلامه تتناول مواضيع اجتماعية وإنسانية وخصوصاً فيما يتعلق بالمرأة وحقوقها، ومنها قضية زواج القاصرات، مشيراً إلى أن "الفيلم مبني على خلاصة مجموعة قصص حقيقية لا على قصة واحدة".
ولفت زعرور إلى أنه وشريكته في كتابة السيناريو إليسا أيوب، أجريا أبحاثاً طويلة عن موضوع زواج القاصرات حرصاً على أن يكون الفيلم واقعياً والسيناريو قوياً.
وقال: "قابلنا فتيات كثيرات مررن بهذه التجربة، وأجرينا معظم المقابلات في مقر جمعية دار الطفل اللبناني (AFEL) التي تعاونت معنا بشكل كبير".
واعتبر زعرور الذي يملك تجربة ناجحة في اللون الوثائقي، أن الفيلم الروائي يُوصل الرسالة أكثر من نمطه التسجيلي، وذلك لأنه يعرض على نطاق واسع في الصالات التجارية، بخلاف الوثائقي الذي يشارك في مهرجانات فقط، "كما أن الناس هنا يفضلون مشاهدة الأفلام الروائية لأن ثقافة الوثائقي غير رائجة في لبنان". على حد تعبير زعرور.
وشدّد على أن الفيلم ليس ميلودراما، بل قصة حب وبراءة وضحك، كذلك يتميزالفيلم بموسيقاه الدرامية المُصصمة خصيصاً لكل مشهد من الفيلم، بحيث تواكب أحداثه، وقد وضعها اللبناني المقيم في باريس توفيق فروخ.
وتؤدي الفنانة اللبنانية جوليا قصّار دور والدة نور التي فرِّحت بأن عريساً ميسوراً تقدّم للزواج من ابنتها.
واعتبرت قصار أن الفيلم هو بمثابة رسالة توعية للأهل الذين يعتقدون أنهم يقومون بأمور لصالح أولادهم لكنّ النتيجة تكون العكس تماماً، وأن الزواج المبكر يضُر بالمجتمع اللبناني ولا يقتصر ضرره على الفتاة المعنية فقط".
أما الفنانة عايدة صبرا التي تؤدي دور مدبّرة زواج، أشارت إلى أنه من الضروري الإضاءة على هذه القضيّة، سعياً إلى تحصين المرأة بقوانين لرفع سن الزواج.
وعن الدور الذي تؤديه قالت: "دوري شرّير، وإذا كره الجمهور شخصيتي في الفيلم، فهذا يعني أنني نجحت في تأدية الدور".