الدورة الرابعة مهداة لروح الفنان الراحل رفيق سبيعي، وأقيمت في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء عماد خميس وحضور وزير الثقافة محمد الأحمد، وعدد من الدبلوماسيين والفنانين والضيوف من مصر ولبنان.
وفاز بالجائزة الذهبية ومبلغ 300 ألف ليرة فيلم "زين" من تأليف زين العابدين مريشة وإخراج سهى حسن وسوزان زكي، ونال الجائزة الفضية و250 ألف ليرة سورية فيلم "راجعين" سيناريو وإخراج محمد سماك، بينما حاز فيلم "بترا" الجائزة البرونزية و200 ألف ليرة سورية وهو من تأليف يارا أيوب وإخراج حسام شرباتي.
وذهبت جائزة تنويه لجنة التحكيم لفيلم "صلصال" سيناريو وإخراج علي مصطفى الخطيب، وجائزة أفضل سيناريو لفيلم "رغبات" سيناريو زين خزام وإخراج زهرة البودي، وجائزة التحكيم الخاصة لفيلم "في إطار فيلم" سيناريو وإخراج توليب الزغبي، وجائزة أفضل إخراج لفيلم "خبز" قصة ولاء قضماني، سيناريو وإخراج يزن أنزور، عبد اللـه السيار.
وتألفت لجنة التحكيم من المخرج باسل الخطيب رئيسًا، وعضوية المدير السابق لمهرجان القاهرة سهير عبدالقادر، والفنانات نادين خوري ورنا شميس وصفاء سلطان، والكاتب سامر محمد إسماعيل، وحضره نقيب السينمائيين اللبنانيين صبحي سيف الدين، والنجم اللبناني بيير داغر، ومن مصر رئيس اتحاد الفنانين المصرين المخرج عمر عبد العزيز.
وقال الناقد السينمائي نضال قوشحه، مدير تحرير إصدارات آفاق السينما، ومسؤول الإعلام بمؤسسة السينما السورية، في تصريح لـ"سبوتنيك": الفكرة الأساسية للمهرجان انطلقت عام 2012، استجابة لضرورة احتضان السينمائيين الشباب في سوريا، من أجل ألا يتوجهوا لصناديق تمويل، في غالبيتها مشبوهة للأسف، فبعض المنظمات التمويل الأوروبية تفرض توجهات فكرية محددة، فكان لابد من حاضن وطني يشجع هؤلاء الشباب ويعطيهم فرص تمويل محلية.
وتابع: المشروع انطلق عام 2012 بتمويل 10 أفلام، وفي 2013 تم تمويل 25 فيلم، وفي الدورة الثالثة استقر على 30 فيلم سنوياً، وبعدما نفذنا الأفلام اكتشفنا في المؤسسة العامة للسينما، انه لا يكفي أن نعطي للشباب والفتيات فرص انتاجية، ولكن يجب أن نصنع مهرجان لكي يتنافسوا، ويكتسبوا خبرات من مشاهدة أعمالهم معاً.
وأضاف قوشحه: على التوازي مع مسابقة الأفلام السورية، عرضنا أفلام غير سورية للشباب أيضاً من دول عربية أخرى، لكي تتراكم لديهم خبرات مختلفة، واستقبلنا 25 فيلم من المحيط العربي والعالمي، وتم عرض عدة أفلام من مصر خارج المسابقة، ونخطط في الدورة المقبلة استقبال عدد أفلام أكبر في العروض الموازية، وممكن أن يتم انشاء مسابقة خاصة لهم.
وقال المخرجة زهرة البودي، صاحبة فيلم رغبات الذي حصد جائزة أفضل سيناريو: المهرجان حرك المياه الراكدة بالنسبة للحالة السينمائية الشبابية، ونتطلع لأن يكون له آفاق مستقبلية عريضة بالسينما السورية والعربية أيضًا.
وتابعت: تلك هي المشاركة الثالثة لي بالمهرجان، حصدت عام 2015 تنويه من لجنة التحكيم لفيلمي الوثائقي "سالي"، وفي العام الماضي شاركت بفيلم "أحلام صغيرة"، وهذا العام قدمت فيلم "رغبات"، الذي صورناه في يوم واحد فقط، وانتهينا من كتابة السيناريو الخاص به في 10 أيام فقط، مع السيناريست زين خزام.
وحول تشابه موضوعات الأفلام لإنتاجات السينما السورية في السنوات الماضية، قالت زهرة البودي أنهم يحاربون الإرهاب بالفن والسينما، والأفلام تخرج من الواقع والحياة اليومية للمخرج، والطبيعي في سوريا أن تكون معظم الموضوعات عن الحرب وتأثيرها على المواطنين.