وتابع الدليمي أن "هذا الطريق ليس مؤمنًا 100%، وهو معرض للاستهداف من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، لعدم وجود كاميرات مراقبة وطيران مستمر فوق الطريق، ولا قوة متحركة على جوانب هذا الخط السريع الدولي وهو أيضًا لا يحده سور".
وشدد الدليمي على ضرورة إرسال تعزيزات عسكرية، والإسراع بتفعيل الاتفاق مع الشركة الأمنية الأمريكية، للعمل على الطريق نحو طريبيل، أو أن ترى الحكومة بديلًا عن هذه الشركة، أو أن يكون الحشد العشائري لمحافظة الأنبار هو القوة المحررة لهذه الأراضي الصحراوية ومنها المحيطة بالرطبة.
وقال الدليمي، في ختام حديثه: "حسبما سمعنا من رئيس الوزراء العراقي، إحالة الطريق إلى شركة أمنية أمريكية، لكن أين هي؟ يوميًا يُذبح العشرات على الطريق على يد "داعش" الإرهابي".
وأفاد مصدر أمني عراقي لمراسلتنا، مساء الأحد 23 أبريل نيسان/أبريل، بمقتل وإصابة وخطف جنود من أحد أبرز فرق الجيش، إثر كمين نصبه لهم تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب البلاد.
وأوضح المصدر الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن التنظيم الإرهابي هاجم جنودا من الفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة الصكار شرقي قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، وأسفر عن مقتل وجرح نحو 16 جندياً.
وقال المصدر "إن الجنود كانوا في إجازة، يستقلون سيارتين مدنيتين كبيرتين الواحدة منها لـ14 راكباً، وليس مع رتل عسكري محمي، وصادفوا في الطريق نقطة وهمية نصبها تنظيم "داعش" لهم مستغلاً سوء الأحوال الجوية في الرطبة "غربي الأنبار غرب العراق"، وكأنه يعلم بأنهم سيمرون من هنا".
وتابع، "هاجم تنظيم "داعش" السيارتين بمختلف أنواع الأسلحة، وخطف أيضاً 10 جنود خلال الهجوم، واقتادهم إلى جهة مجهولة".
وكشف مصدر محلي آخر لمراسلتنا، الثلاثاء 25 نيسان/إبريل، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، نقل الجنود الـ10 الذين اختطفهم، إلى قضاء راوة أحد آخر معاقل التنظيم غربي الأنبار في غرب العراق.
واللافت أن القوات العراقية حررت قضاء الرطبة بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، في أيار/مايو 2016، ضمن عمليات استعادة كامل مدن الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.