وقال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة صلاح الدين حسن، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن الهجوم الذي وقع بالقرب من السفارة الأمريكية في كابول، ينتظر الإعلان عن مرتكبه، لأنه من المهم أن نعرف من فعلها، خاصة أن حركة طالبان الإرهابية انشقت عنها مجموعات كثيرة، في اتجاه الموالاة لتنظيم القاعدة.
وأضاف الباحث في شؤون الإرهاب "أفغانستان يطلق عليها في أدبيات الجهاديين "خراسان"، وتنظيم القاعدة كان يعمل في خراسان كجزء من تنظيم طالبان، أي أن طالبان كانت تعلن مسؤوليتها حتى إن كان تنظيم القاعدة هو الذي نفذ أي عمليات".
وتابع "الأهم هنا أن العنصر البارز حالياً في أفغانستان هو تنظيم "داعش" الإرهابي، والدواعش في أفغانستان يعيشون حالة من القلق حالياً بعد استهداف القوات الأمريكية لتنظيم "داعش" في أفغانستان، في ضربة استخدم فيها "أم القنابل" التي تعد القنبلة الأكبر بعد القنبلة النووية".
ولفت إلى أن الاحتمال الأكبر هو أنه قد يكون تنظيم "داعش" الذي ارتكب هذه الهجمة ضد القوات الأجنبية وليس حركة طالبان، كنوع من الرد الانتقامي على الهجمة الأمريكية ضد عناصره في أفغانستان، وقد تكون حركة طالبان.
وبرر حسن احتمال أن تكون حركة طالبان متورطة، بأن الحركة الإرهابية لديها القدرة على تنفيذ مثل هذه الهجمات، ضد القوات الحكومية والقوات الأمريكية، وأيضاً القوات الدولية الموجودة هناك، وضد أهداف تعتبرها عدائية في كامل أراضي أفغانستان.
وأكد أن حركة طالبان ما زالت هي الأقوى، بالإضافة إلى العنصر الداعشي الأفغاني — الذي يعد جديداً في المعادلة — لذلك فإن هذه العملية تعد عادية وغير مفاجئة، خاصة مع تهديد طالبان بتنفيذ "هجوم الربيع" ضد القوات الدولية هناك، وذلك منذ أيام قليلة.
وكان مصدر أمني أفغاني أوضح أن الهجوم نفذ بواسطة "سيارة مفخخة" استهدفت "موكباً أمريكيًا كان يقوم بدورية بالقرب من السفارة والمقر العام لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، وقال إن من بين الجرحى جنديين أمريكيين، وصفت جروحهم بالطفيفة.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي بعد أيام على بدء "هجوم الربيع" لحركة طالبان، التي توعدت باستهداف القوات الدولية.