اتخذت السلطات السوفياتية قرارا جريئا بإفراغ المسبح، وذلك لخطورة الوضع الذي قد تصل إليه الأمور في حال وصول المواد الحارقة إلى المياه، فبحسب الصحفي الأمريكي، ستيفن ماغينتي، قال "لقد قام الخبراء السوفيات بإنقاذ العالم من كارثة إنسانية وبيئية مخيفة، معللا ذلك أن وصول المواد الحارقة إلى المياه قد يتسبب بانفجار غازي تنتقل من خلاله الغازات السامة إلى كل أرجاء أوروبا عبر الهواء.
بالإضافة إلى إمكانية تسرب المياه الملوثة إلى جوف الأرض والتي بدورها كانت أصابت الملايين من الناس في الاتحاد السوفياتي عموما وفي أوكرانيا، التي بحسب الخبراء كانت أصبحت منطقة نائية وخالية من السكان من جراء التلوث الإشعاعي.
قررت السلطات السوفياتية إرسال ثلاثة غواصين لفتح قنوات المياه لإفراغ المسبح وإنقاذ العالم من كارثة أخرى، واعتبرت المهمة في ذلك الوقت من أصعب وأخطر المهمات نظرا لخطورة العملية، علما أن الغواصين كانوا يعلمون أن هذه االعملية قد تكلفهم حياتهم نتيجة الإنبعاثات النووية الخطيرة على الإنسان وصحته.
وبعد تجهيز الغواصين واعداد خطة العملية، بدأت العملية التي استمرت لساعات والتي تكللت بالنجاح، وأنقذ الغواصون الثلاثة الاتحاد السوفياتي وكل أوروبا من كارثة إنسانية كبيرة كادت أن تقضي على ملايين الأرواح.