وأوضح الكاتب الإسرائيلي دافيد هوروفيتس، وفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن "الرئيس الأمريكي، الذي كان يتوقع أن يكون متشددا تجاه الفلسطينيين أكثر من سلفه باراك أوباما، ظهر دافئا لطيفا، ومرحبا جدا بعباس".
وأضاف الكاتب، "لقد خيب ترامب، الذي لم يمنح التفويض المطلق لبناء المستوطنات، ولم ينقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس —حتى الآن على الأقل- أمل نتنياهو مرة أخرى، لقد ظهر متساهلا جدا مع عباس".
وفي المقابل، اعتبر ترامب رئيس السلطة عباس "جزءا مركزيا وواقعيا من الحل وليس جزءا من المشكلة"، كما أنه أشاد بعباس لتوقيعه اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض قبل 24 عاما، وعبر ترامب عن أمله بأن يقوم رئيس السلطة في المستقبل بالتوقيع على الاتفاق النهائي والدائم.
ونوه هوروفيتس إلى تصريحات ترامب التي أشاد فيها بعباس، حيث اعتبر الرئيس الأمريكي أن رئيس السلطة يقع في الطرف الجيد من مكافحة الإرهاب، ووصف ترامب العلاقة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأجهزة الأمن الإسرائيلية بـ"العلاقة الجميلة التي لا تصدق".
كما نبه ترامب إلى أنه "لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون أن تتكلم القيادة الفلسطينية بصوت موحد ضد العنف الكراهية"، حيث اعتبر الكاتب الإسرائيلي أن هذا "انتقاد متساهل جدا، لم يكن هناك اتهام مباشر لعباس بأنه يقوم بأي خطأ، حتى أن ترامب تحدث عن رغبته بتعزيز الاقتصاد الفلسطيني".
وأوضح هوروفيتس أنه "بكل تأكيد كان هناك عمل كثير خلف الكواليس على مضمون ملاحظات ترامب قبل مؤتمره القصير مع عباس، كما أن لإسرائيل العديد من النقاط التي أرادت أن يتحدث عنها الرئيس ترامب.
وتابع، "من المرجح أن السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، شارك في هذه المباحثات، ويبدو أنه لم يتم التطرق إلى أي من المواضيع التي كانت تود حكومة نتنياهو سماعها".
وختم الكاتب الإسرائيلي بقوله، "هذا المستوى الدافئ من ترحيب الرئيس الأمريكي، وفي حال كنت تغمض عينك ولم تعلم أن الرئيس الفلسطيني يقف بجانبه، لكنت اعتقدت أن ترامب، الذي تحدث بدفء كبير حول ضيوفه، كان يستضيف قائدا إسرائيليا".