وقال كومي إنه بطريقة ما كانت كلينتون تنقل معلومات تندرج تحت بند "سري للغاية" إلى مساعدتها، هوما عابدين، التي نقلتها بدورها إلى الحاسب الخاص بزوجها، عضو الكونغرس السابق، أنتوني وينير.
وأشار كومي إلى أن التفاصيل الجديدة المفاجئة، هي ما دفعته لفتح التحقيق من جديد قبل أيام من الانتخابات الرئاسية عام 2016، حيث أن المحققين أكدوا له أنه لا يمكن الانتظار حتى نهاية الانتخابات، حتى لا يتم طمث الحقائق والقرائن.
وتتهم كلينتون "إف بي آي" بتعمد إثارة قضية تسريب معلومات سرية عبر بريدها الإلكتروني الشخصي، وإصرارها عدم استخدام البريد الإلكتروني الرسمي الخاص بوزارة الخارجية، بأنه كان سببا رئيسيا في خسارتها الانتخابات أمام الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب.
عادة سرية
وأوضح كومي أن عملاء "إف بي آي" وجدوا الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الجديدة على حاسوب أنتوني وينير، وتم إرسالها جميعها من على البريد الإلكتروني لمساعدة كلينتون المقربة وزوجته، هوما عابدين، والتي تضمنت معظمها معلومات سرية.
وأرجع كومي ذلك الأمر إلى ما أسماه بـ"العادة السرية المنتظمة"، التي كانت تتبعها عابدين في إرسال تلك الرسائل إلى حاسوب زوجها، ثم طباعته، حتى تتمكن من نقل وطباعة تلك الرسائل إلى هيلاري كي تقرأها في وقت لاحق.
ولكن عاد وقال: "هناك احتمال آخر قوي أيضا أن هوما عابدين، كانت تتعمد إرسال تلك الرسائل إلى زوجها للاحتفاظ بها في وقت لاحق واستغلالها، خاصة وأن الأمر كان يتم بصورة منتظمة، ولكن لم يتم إثبات أي نوع من النية الإجرامية في الأمر".
Classified Clinton emails were being forwarded to Anthony Weiner by his wife, Huma Abedin, FBI Director Comey says https://t.co/Z8HWAOgqLa pic.twitter.com/6rYzRzC3TQ
— CNN International (@cnni) May 4, 2017
وسبق واتهم وينير، زوج عابدين، بإقامة علاقة جنسية مع قاصر، ما دفعه للاستقالة من الكونغرس، أشارت تقارير إلى أن حاسبه، الذي يحوي رسائل سرية، تعرض للقرصنة خلال زيارته الصين عن طريق مجموعة من بائعات الهوى التابعات لأجهزة استخبارات أجنبية على حد قول الشبكة.
تعمد
وأوضح كومي أن هناك تعمد واضح من عابدين بإرسال تلك الرسائل إلى حاسوب زوجها، لأن الممارسات كانت منتظمة إلى حد بعيد.
FBI Director James Comey is defending his Clinton decision. pic.twitter.com/S3WTN0Ysfx
— HuffPost (@HuffPost) May 3, 2017
وما يؤكد ذلك التعمد، هو إنكار عابدين نفسها ومحامييها إرسالها تلك الرسائل إلى زوجها، وتأكيدها أنها لا تعلم كيف يمكن لرسائل بريد إلكتروني سرية أن تصل للحاسوب المحمول الخاص بزوجها، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
واختتم كومي تصريحاته: "رغم أننا شاهدنا أدلة وقرائن عديدة تفيد بإهمال كلينتون وعابدين بحق المعلومات السرية الخاصة بوزارة الخارجية، إلا أننا لم نجد أي شيء يغير وجهة نظرنا حول نواياهم".