ونجح مسلحو طالبان خلال الثمانية عشر شهرا الماضية في الاستيلاء مرتين على وسط مدينة قندوز لفترات وجيزة، ويسلط أحدث قتال الضوء على التحذيرات من أن القوات الأفغانية قد تواجه عاما آخر من القتال الضاري.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن القوات الحكومية تسيطر على نحو 60 في المئة فقط من البلاد بينما يسيطر المسلحون، الذي يسعون لتطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بهم من السلطة في 2001، على المناطق المتبقية أو يتنازعون السيطرة عليها.
وعلى الرغم من أن طالبان لم تعلن رسميا عن بدء هجوم الربيع سوى الأسبوع الماضي فقد وقع بالفعل قتال ضار من إقليم بدخشان في شمال البلاد إلى معقلي طالبان في هلمند وقندهار في الجنوب.
وهناك أيضا عدة عمليات ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في إقليم ننكرهار في شرق البلاد وشملت نشر قوات أمريكية خاصة وغارات جوية.
وقتل أكثر من ألف من أفراد قوات الأمن الأفغانية منذ بداية العام إضافة إلى ما يربو على 700 مدني وفقا لمسؤولين أفغان وأرقام أوردها مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، وهو هيئة مراقبة تابعة للكونغرس.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو 75 ألف شخص اضطروا للفرار من منازلهم في الشهور الأربعة الأولى من العام.