معاون وزير الزراعة السوري لشؤون الثروة الحيوانية المهندس أحمد قاديش أوضح لـ"سبوتنيك" أنه تم استيراد لقاحات الحمى القلاعية من روسيا و الاعتماد على معملين في روسيا لاستيراد اللقاحات الوقائية بشكل دائم، لاسيما أن الحمى القلاعية تعتبر مرض خطير جداً يصيب الأبقار والأغنام وفي حال انتشر يسبب نفوق القطعان وأمراض مشتركة مع الإنسان.
وأشار قاديش إلى أن الثروة الحيوانية تعرضت كباقي القطاعات للضرر كونها منتشرة في الأرياف البعيدة عن مراكز المدن لذلك كان الضرر عليها كبيراً جداً نتيجة قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بتهجير المربين وهدم الحظائر وقتل الحيوانات وكذلك تعرضت الدواجن للتخريب وقطع الطرقات عليها ومنع المربين من إيصال مستلزمات الإنتاج إليها.
ولفت قاديش إلى أنه قبل الأزمة وصل أعداد قطيع الأبقار في سوريا إلى مليون وعشرة آلاف رأس بقر، و18 ونصف مليون رأس ماعز، و2 ونصف مليون رأس غنم ، وكان إنتاج البيض بحدود 3 مليارات و200 مليون بيضة سنوياً في المداجن العامة والخاصة، وكان هناك اكتفاء ذاتي في لحم الفروج إلا أن الأزمة سببت في انخفاض أعداد الثروة الحيوانية وبحسب التقرير المشترك الذي أعدته منظمتي الأغذية والزراعة "fao " و برنامج الغذاء العالمي ""w f b حدد نسبة نقص الثروة الحيوانية بـ30% وفي المداجن 40%.
وأضاف قاديش أن أغنام العواس السورية من العروق الجيدة والمطلوبة خارجياً وتصدر للعديد من الدول، وكذلك الماعز الشامي الذي نقص عدده ومنتشر في ريف دمشق وحمص وحماة، علماً أنه تم تهريب الثروة الحيوانية من سوريا إلى الدول المجاورة لبنان الأردن و تركيا والعراق.
وختم قاديش بأنه تم استيراد الأبقار من هنغاريا وتم التعاقد حالياً لاستيراد 1600 بكيرة من ألمانيا على أن يتم استيراد دفعة ثانية بعد الانتهاء من الأولى.