وتجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا غدا الأحد. فيما رجحت استطلاعات رأي فوز زعيم حركة "إلى الأمام" ماكرون بها، فيما دخلت البلاد فترة الصمت الانتخابي منتصف ليل الجمعة.
وبدأ سكان جزر تابعة لفرنسا في أقاليم ما وراء البحار الإدلاء بأصواتهم صباح اليوم السبت.
وأضاف ماجد أن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية تجري بغياب مرشحين من الحزبين التاريخيين في فرنسا، وهما الحزب الجمهوري الديغولي والحزب الاشتراكي، قائلا: "هذا الغياب يعد مؤشراً على تبدل المزاج الشعبي الفرنسي، وتراجع هذين الحزبين، ولكن لا ينبغي إعلان نهايتهما لأنهما يمتلكان القدرة على النهوض من جديد".
وحول صعود اليمين، رأي ماجد أن "هناك ميلاً أكثر وأكثر في معظم الدول الغربية لإعادة النظر في بعض أوجه الديمقراطية التمثيلية، بسبب رفض قطاع لا يستهان به من الناخبين لفكرة المؤسسة الحاكمة، وفكرة النخب وفكرة الأحزاب التقليدية، وهو ما يتماشى مع الميل للانعزال، وعودة الأوهام الوطنية، جغرافياً وسياسياً، من حيث العلاقة مع الاتحاد الأوروبي والعملة، وأيضاً بسبب تزايد الخوف من الأجانب والمختلفين والواصلين الجدد".
وحذر ماجد من أن "كل هذه الأمور بدأت تشير لأزمة عميقة، فالانتخابات الفرنسية، واحدة من وجوه هذه الأزمة، بينما تتمثل وجوه أخرى في ما جرى في بريطانيا، وفي الولايات المتحدة، وصعود اليمين المتطرف في النمسا وبولندا والمجر".
وتابع قائلاً إن "العامل المشترك بين هذه النزعات، هو غياب البرامج والتصورات، بالإضافة إلى التركيز على الخوف، والكراهية، ورفض السائد، وهذا أقرب الى الغرائز منه إلى البرامج السياسية الواقعية".
وأضاف أن "مواقف ماكرون من القضية الفلسطينية ستكون مشابهة لسلفه هولاند"، موضحاً أن "ماكرون سيكون حذراً جداً، فهو يريد أن يفهم أولا شكل العلاقة الأميركية الجديدة مع القضية الفلسطينية".
وتابع بأن ماكرون "لا يريد إعطاء وعود لن يستطيع الإيفاء بها، كالاعتراف بدولة فلسطين مثلاً".
أما عن المسألة السورية، فيرى المحلل السياسي بأن "أولوية ماكرون ستكون الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي لكن دون الاعتراف بالرئيس السوري بشار الأسد كشريك في هذه الحرب".
أما عن روسيا، فقال ماجد "ستكون العلاقة كما كانت في عهد هولاند، علاقة إشكالية، ولن تكون ودية، وهذا مرتبط أيضاً بالعلاقة مع ألمانيا، وشكل الاتحاد الأوروبي الذي تريد فرنسا وألمانيا إعادة تشكيله".