وقال قائد المجموعة المقدم دانييل في تصريح لقناة "روسيا 24": انقطعت خطوط الإمداد بيننا وبين القوات السورية الصديقة المتمركزة خلفنا بريف مدينة حلب نتيجة تغيرات حصلت في ميدان المعركة على الأرض، وكانت مجموعتنا تتمركز على تلة ومهمتنا تركزت على إعطاء إحداثيات مواقع تمركز العدو كي يتم استهدافها بالنيران.
وأشار دانييل قائد المجموعة إلى أنه تمت بعد ذلك محاصرة المجموعة بمئات العناصر من الإرهابيين وانقطع الإمداد اللوجستي والناري عنا. وعرفنا أنه علينا الصمود بما نمتلكه من ذخيرة ريثما يعود الاتصال والإمداد من القوات الصديقة.
ولفت القائد إلى استمرار الوضع هكذا يوما كاملا، قام خلالها الإرهابيون بهجوم أولي عنيف لاستعادة التلة التي نتمركز فيها نحن، مبيناً أن الإرهابيين أرسلوا جرافة كبيرة مفخخة أملاً منهم في خرق دفاعاتنا، وكانت هناك عربة "بي تي إر" وعدد كبير من الإرهابيين يسيرون وراء الجرافة آملين باجتياز خطوط دفاعنا.
وأكد المقدم دانييل أن أحد رماة الصواريخ الروس استطاع إصابة الجرافة المفخخة من أول تسديدة الأمر الذي أوقع إصابات كبيرة في صفوف الإرهابيين.
وأضاف: قمنا باستغلال فترة الليل وحلول الظلام، فقامت مجموعتنا بالتوغل في أرض العدو لمسافة حوالي 500 متر، وقمنا بنصب كمين من الألغام والمفخخات الموصولة بالأسلاك بهدف إيقاع الخسائر في صفوفهم ما إن يفكروا مرة أخرى في التقدم نحو التلة التي نتمركز فيها. وبعد ذلك تراجعنا إلى مواقعنا الأولية.
وتابع قائد المجموعة: بالفعل، مع ساعات الفجر الأولى تقدم الإرهابيون باتجاه التلة فوقعوا في الكمين المتقدم وأصابتهم نيران الألغام والعبوات المفخخة التي وضعناها لهم، وقتلنا ما تبقى منهم بنيران الأسلحة الخفيفة.
واستدرك بالقول: بعد ذلك وصلت وحدات صديقة تابعة للجيش العربي السوري وأصبح الوضع أفضل.
وأكد المقدم دانييل أن عناصر مجموعته شاهدوا بوضوح عناصر إرهابية من أصحاب البشرة السوداء وهم يرتدون بزات عسكرية مثل التي يرتديها الجنود الغربيون، وقدر عدد الإرهابيين بنحو 300 مسلح.
وخلص قائد المجموعة: لقد نجحنا بالتصدي لهذا الهجوم بفضل المواقع الجيدة التي اتخذناها، بالإضافة إلى ذلك نحن نتفوق عليهم بنوعية الأسلحة والتصويب الحراري، مشيراً إلى شجاعة عناصره الذين تقيدوا بتعليمات قائدهم بحذافيرها.
يُذكر أن مرسوماً رئاسيا صدر بتقليد المقدم دانييل، قائد المجموعة، وسام "بطل روسيا"، وهو أرفع الأوسمة التي يتقلدها مواطن في البلاد، وثلاثة ضباط من زملائه بأوسمة أخرى.