وقال الأسد، في مقابلة مع قناة "او ان تي" البيلاروسية ، مساء اليوم الخميس 11 مايو/ آيار، إن محادثات السلام في جنيف "مجرد لقاء إعلامي"، ولا يوجد أي شيء حقيقي في كل اللقاءات السابقة، مؤكداً أنه لن يقف على استقلال سوريا وسيادة الجمهورية، وفقاً لـ"رويترز".
وأوضح الرئيس السوري، أن اتفاق مناطق "تخفيف التوتر" يعطي فرصة للمسلحين لإلقاء السلاح والمصالحة مع الحكومة، مؤكداً أن هذه المناطق فكرة جيدة من حيث المبدأ وتدعمها دمشق.
وقال الأسد، إن المبادرة الروسية بإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية "كمبدأ، هي صحيحة، ونحن دعمناها منذ البداية لأن الفكرة صحيحة، يبقى إذا كانت ستعطي نتيجة أم لا فذلك يعتمد على التطبيق، وهل ستستفيد المجموعات الإرهابية من هذه الفرصة؟ هل ستقوم الدول الأخرى، خاصة الغربية، التي تدعي افتراضياً بأنها تدعم هذه المبادرة، هل ستقوم بإرسال المزيد من الدعم اللوجستي من مال وسلاح ومتطوعين لهؤلاء الإرهابيين لكي يعودوا لخرق هذه المناطق؟ وبالتالي إعادة الوضع إلى الصفر، هذا احتمال كبير، وهذا ما حصل سابقاً".
وأضاف الأسد: أن قوات سوريا وروسيا وبدعم إيران و"حزب الله" ستضرب أي تحرك للإرهابيين إذا حاولوا خرق اتفاق أستانا، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر بالضربة الصاروخية على سوريا الشهر الماضي "لتقديم أوراق اعتماده" لجماعات الضغط والقوى السياسية الأمريكية.
وأوضح الأسد حول موضوع الهجوم الكيميائي على إدلب "أنه غطاء من أجل التدخل العسكري الأمريكي في سوريا لأن ترامب، كما تعرف، هو في ورطة داخلية، لديه صراعات داخلية داخل إدارته، ولديه صراعات مع القوى واللوبيات الأخرى الموجودة في الساحة الأمريكية ومع الإعلام ومع الشركات الكبرى، فأراد أن يقوم من خلال هذه الخطوة بتقديم أوراق اعتماده لهذه المجموعات، وكانت قضية الكيميائي هي أيضا مبرراً له لهذا التدخل، فهي عملية مخططة ولها عدة أهداف بالوقت نفسه، ولكن هم رفضوا التحقيقات، رفضوا أن يكون هناك تحقيق، روسيا وإيران تقدمتا بمشروع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتم رفض التحقيق لأن هذا التحقيق سيثبت شيئاً وحيدا أنهم كانوا يكذبون".