وتحصي وحدة التحقيقات الجنائية في راينلاند بالاتينات ما مجموعه 60 جثة أو أجزاء من جثة، لم يتم التعرف عليها، حسب متحدثة باسم الوحدة. والأغلبية من الذكور.
من الناحية الرسمية، هناك 52 جثة من الذكور و13 من الإناث، ولكن نظرًا لأن نوع الجنس في خمس جثث لا يمكن تحديده، فإنها يتم احتسابها على أنها من الذكور والإناث.
يتم تسجيل جميع الحالات الراهنة للمفقودين والجثث المجهولة الهوية في قاعدة بيانات وطنية كي يمكن لكل مكتب تحقيقات جنائية في كل ولاية الدخول إليها لمقارنة الحالات وتبادل الأدلة.
ولكن لماذا في بعض الأحيان لا يتم التعرف على الجثة؟
تقول الشرطة في مدينة ماينز غربي البلاد، إنه في بعض الحالات يكون شخصا بلا مأوى لا يحمل هوية أو يحمل أوراقا مزورة. وثمة احتمال آخر هو أن لا تكون الشرطة تلقت بلاغا عن الأشخاص المفقودين. وفي بعض الأحيان يكون من الصعب للغاية التعرف على الجثة أيضا، كما يقولون.
كان هذا هو الحال بالنسبة لبقايا هيكل عظمي لرجل يعتقد أنه قتل، وتم العثور عليه عام 2008 أثناء أعمال التطهير قرب الطريق السريع "ايه 36".
في عام 2015، ناشدت الشرطة الجمهور للمساعدة من خلال برنامج تلفزيوني عن الجرائم التي لم تحل. وتعمل الشرطة على الافتراض بأن الرجل الذى يتراوح عمره بين 36 و42 عاما تم تركه هناك بعد أن قتل في وقت ما بين عامي 1994 و2000.
حتى أن المدعي العام في ماينز عرض مكافأة بقيمة 2500 يورو (2682 دولارا أمريكيا) مقابل أي معلومات تؤدي إلى حل القضية. لكن الجثة لا تزال مجهولة الهوية.
وفي عام 2009، وزعت الشرطة منشورات للمساعدة في التعرف على جثة فتاة بعمر 16 عاما، وجدت بجانب مخرج لطريق سريع، وكان لم يتم التعرف عليها بعد.
وتم حل القضية بعد أن أبلغت والدتها عنها كمفقودة بعد أكثر من شهر، وأكد اختبار الحمض النووي هويتها. وفي عام 2010، تم الحكم على رجل بالسجن مدى الحياة بسبب قتلها.
يحتفظ المحققون بأية وثائق يتم العثور عليها مع الجثث مجهولة الهوية، لمدة 30 عاما على الأقل. وتقول متحدثة باسم وحدة التحقيقات الجنائية "في ضوء إمكانيات الطب الشرعي اليوم — كتحليل الحمض النووي على سبيل المثال- يكاد الأمر يكون معياريا أن يتم الاحتفاظ بها لفترة أطول".
وتقدم وزارة الداخلية الألمانية معلومات عن القضايا التي لم يتم حلها، وتشمل الجثث مجهولة الهوية، على موقع إلكتروني. ومن بين هؤلاء رجل قتيل ظل يحير المحققين لأكثر من 14 عاما — رغم إعادة بناء الوجه وإعادة قياس حجم جمجمته.
ووفقا للشرطة فقد توفي الرجل بشكل عنيف وتم اكتشاف جثمانه عام 1994 قرب كوخ في غابة مدفونا في كيس للنوم.
ويشتبه المحققون في أنه لم يكن لديه مسكن ثابت. ويعرض المدعي العام للولاية مكافأة تفوق 2500 يورو لمن يقدم أدلة. ولكن لا تزال القضية مفتوحة.