وفر أكثر من مليون طفل للخارج بينما نزح نحو مليون آخرين في داخل البلاد، وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 75 في المئة من الأطفال في جنوب السودان، وعدد سكانه نحو 12 مليون نسمة، لا ينتظمون في مدارس.
وبعد أن تعرضت بلدة باجوك في جنوب السودان لهجوم اضطرت كريستين أتشان، وهي حبلى وأم لطفلين، للفرار من بلدتها بحثا عن الأمن في أوغندا المجاورة وسارت على قدميها مع طفليها في الغابات لمدة يومين، وقالت:
ظننت أني سألد في الطريق وليساعدني الرب، وفي غضون فترة قصيرة وضعت وليدتي.
وتسبب الصراع في تعطل الخدمات العامة في الدولة حديثة الولادة والمنتجة للنفط وفرار أكثر من ثلاثة ملايين شخص من منازلهم، وحول ذلك قالت كريستين أتشان:
عندما حدث ذلك بدأت أجري مع ابنتي، هذه التي على ظهري.
وتقول وكالات إغاثة إن أكثر من ألف طفل لاقوا حتفهم في القتال، وربما يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير مع عدم وجود إحصاءات دقيقة لعدد القتلى في البلاد، ولا تزال تغيب عن كريستين أتشان أي معلومات عن زوجها منذ انفصالها عنه بفرارها من البلدة، وقالت:
لا أدري إذا كان هناك أم لا، ربما قتلوه لأن هؤلاء الناس أردوا بالرصاص كثيرين هناك.
وفر كثير من لاجئي جنوب السودان إلى دول الجوار لاسيما أوغندا وكينيا والسودان أو أثيوبيا وكلها دول تكافح لتوفير الغذاء والموارد لمواطنيها الأصليين.