وأضاف سليمان أن "جنيف خلال الست سنوات الماضية تقريبا، لم تقدم سوى هذه السلال الأربع، والتي إلى هذه اللحظة يوجد فيها الكثير من العراقيل، لذلك دي ميستورا يحاول الآن بشتى الطرق فقط إنجاح هذه الجولة، وهذه الجولة القصيرة التي دعا إليها يهدف منها الاستفادة مما جرى في أستانا لكي يستثمره سياسيا في جنيف، كي تسجل جنيف خطوات إلى الأمام".
واعتبر سليمان أن "دي ميستورا يريد شيئا يحافظ به على ماء الوجه كي يستطيع الاستمرار، لم يعد أحد يتحمل الوضع السوري، سواء الأمريكيين أو الروس، تبقى جنيف جعجعة دون طحين [دون نتائج]".
كما بين سليمان أن مسألة مناقشة السلال الأربع في جنيف لم تتضح كيفيتها بعد؛ بسبب إصرار وفد الحكومة السورية على إعطاء الأولوية لمناقشة سلة محاربة الإرهاب أولا، فيما يريد وفد الرياض أن تكون الأولوية لمناقشة سلة الانتقال السياسي".
وأشار سليمان إلى أن "منصة موسكو ترى أن تناقش السلال الأربع على التوازي، ولكن إن بحثوا كل سلة على حدى، فلن نكون معرقلين".
وحول مسألة الدستور، أوضح سليمان أن "منصة موسكو ترى أن يُبحث الدستور في دمشق، ولكن لا مانع لدينا من وضع مبادئ أساسية، فالدستور شأن سوري، ونحن ليس لدينا مانع من تشكيل إطار".
وانطلقت الجولة السادسة من المحادثات السورية في جنيف، أمس الإثنين، ومن المفترض أن تستمر حتى 20 أيّار/ مايو لتكون بذلك أقصر جولة محادثات تستضيفها المدينة السويسرية.