فكان يحظر عليه الخروج إلى الشمس، ليس فقط لحماية بشرته، ولكن لأن السحرة في موطنه الأصلي يعتقدون أن المصاب بالمهق لديه قوى خارقة للطبيعة وأن الطريقة الوحيدة للحصول عليها هي بقتله.
بانجورا قال، لصحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية، "يستخدمون كل جزء من أجسامنا، يسحقون عظامنا ويشربون دماءنا. كما أنهم يعتقدون أن وضع شعر المصاب بالمهق في سنارة الصيد، يساعد على جذب المزيد من الأسماك".
وفى الوقت نفسه، كانت الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عاما تدمر بلاده، وتركت نحو 50 ألف قتيل.
ولكن والدته خططت لهروبهم عندما كان في الرابعة من العمر، إذ غطت رأسه ببطانية حتى لا يتعرف أحد على سماته المميزة وفرت هاربة. ثم هبطوا في مخيم للاجئين في الكاميرون وبعد عام واحد وصلوا إلى سيدني.
وقع بانجورا في غرام الموضة، التي قال عنها أنها منحته الفرصة للهروب من الذكريات المؤلمة في طفولته.
وأضاف "الأزياء تعطيني الحرية. أحيانا أشعر أنني في حلم ولا أريد أن أستيقظ منه".
هذا الحلم هو مجرد بداية للشاب الأفريقي، الذي شارك في عرض أزياء للمصمم الأسترالي جوستين كاسين، في سيدني يوم أمس الإثنين.
ومن المتوقع، بحسب مسؤولي بيت الأزياء، أن يكون للشاب مستقبل باهر في عالم الموضة والأزياء في أوروبا وأمريكا، إذ أنه يتمتع بموهبة وكاريزما نادرة.