وفي معرض إجابتها عن سؤال بهذا الشأن، قالت للصحفيين: "يجب أن تتم كافة إمدادات الأسلحة إلى الحكومة الشرعية للبلاد. هكذا تتصرف موسكو في إطار علاقاتها مع بلدان الشرق الأوسط. لذلك يجب الانطلاق من هذه القاعدة الثابتة.
وأضافت أن روسيا تبذل قصارى جهدها لإطلاق التعاون البناء مع الإدارة الأمريكية الجديدة. وفي معرض إجابتها عن سؤال بهذا الشأن، قالت زاخاروفا للصحفيين: "أريد أن أقول إننا من جانبنا نبذل قصارى جهدنا لإطلاق التعاون البناء مع الإدارة الجديدة، بما في ذلك من خلال دعوتها إلى أطر مثل عملية أستانا".
وعبّرت زاخاروفا عن أمل موسكو بأن تركز الولايات المتحدة على مكافحة الإرهابيين، وليس على تغيير السلطة في سوريا.
وقالت: "آمل أن تظهر السلطات الأميركية الجديدة نهجا بناء، وأن تركز ليس على تغيير النظام في دمشق، بما في ذلك وباستخدام وسائل الإعلام كأداة، بل على مكافحة الإرهاب".
ولفتت إلى أن "اتهامات المتحدث الأميركي ضد سلطات سوريا، مرة أخرى، لا تستند إلى أية أدلة" وأن هذه الاتهامات " مثال آخر عما يسمى بـ "دعاية الأنابيب" الأميركية التي أصبحت سيئة السمعة، الدعاية النارية التي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
ووفقا للمتحدثة، "مثل هذه الحشوات الإعلامية فقط تسخن النزاع في سوريا، وبطبيعة الحال، لا تساعد قط على تسويته السلمية".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن وزارة الدفاع الروسية تعتبر الوضع في مناطق وقف التصعيد مستقراً، مضيفة أن معظم حوادث إطلاق نار العشوائية تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين.
وقالت إن القوات السورية تواصل عملياتها ضد مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعات المتحالفة معهما في محافظات حلب وحمص وحماة ودرعا وريف دمشق.
هذا وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت يوم الإثنين الماضي، تقريراً جديداً حول "جرائم نظام" الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وكرّر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة، ستيوارت جونز، موقف واشنطن بإدانة الحكومة السورية لقصفها السكان المدنيين، بما في ذلك واستخدام الأسلحة الكيميائية.
فضلاً عن الإعدامات خارج نطاق القضاء واعتقال وسجن أعضاء المعارضة بشكل غير مشروع.
واتهم جونز السلطات السورية بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان وإقامة محرقة بالقرب من سجن صيدنايا الواقع في ريف دمشق. مشيراً إلى أن المحرقة تستخدم للتخلص من الجثث. "إخفاء إعدام السجناء".