دمشق — سبوتنيك.وقال اللواء خضور، في حوار مع وكالة "سبوتنيك":
سوريا تخلصت فعلاَ من كامل مخزونها الكيماوي، وانضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقدمت بيانات متتالية حول هذا الموضوع. وفي منتصف عام 2016، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دقة البيانات السورية. ونحن نؤكد أن الجيش العربي السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيماوية.
وتابع قائلاً: "لقد استخدمت المجموعات الإرهابية السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين وضد أفراد الجيش العربي السوري أكثر من مرة كان أبرزها في خان العسل بريف حلب، وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق وسقط العديد من الضحايا نتيجة ذلك، وكانت المجموعات الإرهابية وداعموها في كل مرة توجه الاتهام للجيش العربي السوري…"
وأشار اللواء خضور إلى أنه "وفي هذا السياق نحن نعتقد أن جريمة خان شيخون هي عمل مدبر هدفه نسف العملية السياسية في جنيف وأستانا، وإحراج الدولة السورية وحلفائها، واتهام الجيش العربي السوري لتبرير استهدافه من قبل أمريكا وحلفائها والحد من قدراته على مواصلة الحرب على الإرهاب الدولي…".
وأضاف خضور، "نحن نحذر من أن المجموعات الإرهابية سوف تلجأ إلى هذا العمل الإجرامي مستقبلاَ خاصة بعد العدوان الذي أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية دون التأكد من حقيقة ما جرى وهذا يشجع المجموعات الإرهابية على التمادي في استخدام الأسلحة الكيماوية…".
وشنت الولايات المتحدة، في ليلة 7 نسيان/ أبريل الماضي، ضربات جوية استهدفت مطار الشعيرات بمحافظة حمص في المنطقة الوسطى، بـ59 صاروخا من سفنها في البحر الأبيض المتوسط، زاعمة ودون أية أدلة مؤكدة، أنه من هذا المطار جرى تنفيذ الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب، يوم 4 نيسان/أبريل.
وحملت مسؤولية الهجوم للجيش السوري، الأمر الذي نفته السلطات السورية بشكل قاطع، مؤكدة أن الجيش السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا، ووجهت الخارجية السورية الاتهام للمسلحين بشن هذا الهجوم وذلك لتحقيق "نصر سياسي رخيص".