وانقسمت الصحف السودانية الصادرة خلال الثلاثة الأيام الماضية، حول أهمية حضور البشير للقمة، ففي الوقت الذي قللت فيه بعض الصحف من أهمية المشاركة، أكدت صحف أخرى على أنه من غير المقبول أن يشارك البشير في القمة دون أن يصافح الرئيس الأمريكي.
ونشرت صحيفة "الجريدة" السودانية في صدر صفحتها الأولى تصريحا لوزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة أحمد بلال عثمان، جاء فيه "إن حضر البشير القمة ولم يصافحه ترامب لن نقبل ذلك رغم أن المصافحة لا تقدم للبشير أي شرف وإن صافحه ترامب فستفتح صفحة أمام معارضيه وهو يعاني الكثير من نقد المعارضة داخل أمريكا".
ونقلت الصحيفة تصريحات لعثمان يؤكد فيها على أن الحكومة السودانية "رأت أن يبتعد البشير عن مقابلة ترامب".
وسألت صحيفة "اليوم التالي" السودانية عن مصير العلاقات السودانية السعودية بعد استبعاد مشاركة عمر البشير في قمة الرياض، وقالت الصحيفة في مقال لها "خلال العامين الماضيين، ظهرت الخرطوم كواحدة من أوثق الحلفاء الإقليميين للمملكة، بعد توتر امتد لأعوام، بسبب تقارب السودان مع إيران، الخصم الإقليمي للسعودية". وأضافت مستفسرة عن مستقبل تلك العلاقة خاصة مع "قطع السودان رسميًا، مطلع العام الماضي، علاقته مع طهران، تضامنا مع السعودية في مواجهة المخطات الإيرانية".
ونقلت صحيفة "الركوبة" السودانية، بيان اعتذر عمر البشير، عن عدم المشاركة في القمة، الذي جاء به أن "عدم مشاركة الرئيس البشير في القمة قرار مدروس وتقديرات الرئيس الرصينة هي في الصالح والقرار ليس عشوائيا لتفويت الفرصة على المتربصين".
وقالت صحيفة "خرطوم بوست" إن تخوفات من احتمال عدم مصافحة ترامب للبشير أو تحاشي لقائه خشية أن يواجه بموجة انتقادات من المعارضة في أمريكا أحد أقوى الاسباب التي دفعت البشير للاعتذار.