وعلق عضو مجلس النواب الليبي النائب أبو بكر بعيرة على التصريح الأممي، بالقول إن "منظمة الأمم المتحدة تصدر الكثير من الإعلانات دون نتائج، فليست هناك متابعة لمثل هذه الأمور، حيث أن ليبيا مليئة بأشكال كثيرة من جرائم الحرب، مثل القتل على الهوية والتفجيرات، كما حدث في بنغازي الجمعة، ولكن الأمم المتحدة تكتفي بإصدار البيانات".
وكشف النائب الليبي عن مفاجأة، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، عن أن "منظمة الأمم المتحدة بدأت تدرك أن مبعوثها الخاص إلى ليبيا غير موفق في مهمته"، موضحاً أن لديه معلومات أن الأمين العام كلف شخصاً بعينه "طرف آخر" للحضور إلى ليبيا للاطلاع على كافة المستجدات والأمور وتقييم أعمال الأمم المتحدة في ليبيا، وسيحضر خلال أيام قليلة، وهو برتغالي الجنسية، ولكن الأمر لم يعلن رسمياً بعد.
وأوضح بعيرة أن "الأمم المتحدة صارت متأكدة من أن مبعوثها لدى ليبيا لا ينقل لها الصورة بشكل كامل وصحيح، لذلك أرسلت شخص مكلف مباشرة من الأمين العام للتعرف على ما يحدث في ليبيا، لأن مبعوثهم يرسل إليهم بتقارير والواقع على الأرض في ليبيا مختلف، لذلك شعرت منظمة الأمم المتحدة أن بعثتها لا تضعها في الصورة الحقيقية، لذلك دور هذه الشخصية المخضرمة هي التأكد مما يحدث".
ولفت بعيرة إلى أن البعثة لم تنجح في نقل الصورة الحقيقية أو معالجة الأخطاء التي تحدث، وبالتالي فإن كلام الأمم المتحدة كثير ولكن لا توجد أفعال على الأرض، معتبراً أن حديث مارتن كوبلر عن خارطة طريق جديدة الآن هو محاولة منه للبقاء، حيث أنه فشل منذ البداية، وظل متمسكاً بما يفعله، ما جعله يعادي كثير من الأطراف الليبية.
وطالب النائب أبو بكر بعيرة بضرورة أن يتم استبعاد كوبلر وكامل البعثة الأممية الموجودة معه، والتي استمرت في عملها رغم تغيير أكثر من مبعوث أممي إلى ليبيا، وظلت الوجوه كما هي دون تغيير، مؤكداً أن كوبلر يدين أمور لا تستحق الإدانة ويتغاضى عن جرائم يجب إدانتها، لذا يجب أن تعطى البعثة دماء جديدة، لأنها تمثل مياه راكدة لابد من تغييرها.
أشار بعيرة إلى "الغارات التي شنتها المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الليبي، والتي استهدفت تجمعات التنظيمات الإرهابية والمتحالفين معها داخل قاعدة الجفرة، بعد تورطهم في الهجوم الغادر على قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوب غربي ليبيا"، موضحاً أن الجيش بدأ عملية الرمال المتحركة، وهي عملية صعبة.
وأكد النائب الليبي أن "ليبيا لن يجدي معها استمرار أعمال القتال، التي تؤدي إلى مقتل الشباب بدم بارد، بل يجب أن يسعى الجميع إلى إيجاد حل سياسي ومخرج للأزمة".