رحب البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض، يوم أمس الأحد، بتوفير 34 ألف جندي كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب في العراق وسوريا.
وأكد "إعلان الرياض" على أهمية بناء شراكة وثيقة بين الدول لمواجهة التطرف والإرهاب، وأشار إلى تأكيد القادة التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله.
كما تضمن البيان الختامي اتفاق الدول المشاركة بالقمة على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، والإشادة بتبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب وتحركات التنظيمات الإرهابية.
ودان البيان مواقف النظام الإيراني العدائية واستمرار تدخلاتها في شؤون الدول الداخلية، مع الالتزام بالتصدي لذلك، كما رفض البيان ممارسات النظام الإيراني وتواصل دعمه للإرهاب والتطرف.
يقول الدكتور واثق الهاشمي:
إن القمم الثلاث الأخيرة التي عقدت في السعودية كان الهدف منها الحصول على أموال وفق منهج ترامب القاضي بتحسين الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة بأكثر من 428 مليار، ويعود بها ليسكت خصومه في الولايات المتحدة، هذا هوالهدف من هذه القمة ولايوجد هناك هدف آخر، وبالعموم لا توجد مخرجات واقعية لهذا المؤتمر، ولم يحدد من هي الجهات الإرهابية، خاصة وأن هناك قانون جاستا الذي أقر ضد المملكة السعودية، وأن ما حدث هو انجاز الى ترامب وليس للمسلمين أو للعرب أو للسعودية.
يقول هادي جلو مرعي:
يمكن تلخيص قمة الرياض بجملة واحدة مفادها، أن المملكة السعودية تريد ضمان غضب ترامب على إيران خلال الفترة المقبلة، من أجل ضمان عدم تمدد إيران وأن لا تهدد مصالح الخليج، وهو كل ما تريده المملكة، كما أن هذا الموضوع لايهم قطر والإمارات كثيرا، فالاولى لديها علاقات إستراتيجية مع إيران وقطر تدعم الحركات الأصولية في العالم الإسلامي، وإيران هي جزء من منظومة الحركات الأصولية، باعتبار أن لديها نظام إسلامي يتماهى مع حماس والإخوان المسلمين، كما أن المؤتمر أدان حزب الله كما أدان حماس والإخوان المسلمين وأدان إيران كما أدان داعش، وبالتالي هو نوع من التعشيق من أجل جعل إيران هي الداعمة للإرهاب وهي التي تحرك هذا الإرهاب، في حين الجميع يعلم أن المملكة السعودية هي مخزن الإرهاب في العالم.
الولايات المتحدة الأمريكية سوف تعمل على إدراج بعض قيادات الحشد الشعبي ضمن قوائم الإرهاب، كما فعلت مع قيادات من حزب الله، وكذلك الضغط على الحكومة العراقية من أجل تقديم المزيد من التنازلات، والضغط على الحشد الشعبي ماليا وتسليحا، مع محاولة إضعاف نفوذ الشخصيات السياسية القريبة من إيران، والولايات المتحدة تدرك حقيقة وحجم إيران، وبالتالي سوف لن تذهب بعيدا مع إيران، والأساس المهم هو تكسير الأذرع الإيرانية في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، فالسعودية لاتريد من الولايات المتحدة ضرب إيران، فهم يعرفون أن القتال مع إيران نوع من الحمق ، لذلك هم يركزون على نفوذ إيران في دول المنطقة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون